وعاين موفد le360 إلى إنزكان، إغلاق العشرات من المحلات التجارية بسوق الخضر والفواكه لأبوابها وتوقف الحركة التجارية بشكل شبه كلي، نتيجة الاضراب المتواصل لأرباب الشاحنات، مما كبد الفلاحين والتجار المهنيين وكل المتدخلين في القطاع، خسائر مادية فادحة.
وفي هذا الصدد، قال عبد الهادي السحيمد، تاجر بسوق الجملة بإنزكان، أن الشاحنات التي كانت ستتوجه إلى الأقاليم الجنوبية توقفت عن العمل نتيجة غياب الفواكه بالسوق والتي غالبا ما تكون قادمة من الدار البيضاء، مؤكدا أن خضر اشتوكة آيت باها متوفرة بشكل كبير حيث أصبح العرض أكبر من الطلب مما عرَّض فلاحي المنطقة لخسائر فادحة، كما هو الشأن بالنسبة للطماطم التي انخفض ثمن الصندوق الواحد من 75 درهما إلى 10 دراهم.
انخفاض يقابله ارتفاع مهول في أسعار الخضر الأخرى، يضيف المتحدث، محملا المسؤولية لكاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، من خلال تطبيقه لقوانين "مجحفة" في حق أرباب الشاحنات، مشيرا إلى أن بيان الوزارة الأخير الذي يعفي الشاحنات شبه الصغيرة من قوانين النقل، مجرد حبر على ورق، على حد قوله.
وتساءل السحيمد عن الجهة التي تتفاوض مع الوزارة الوصية في ظل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، مشددا على أن أسعار المحروقات المرتفعة و"الطوناج" من أبرز العراقيل الكبيرة التي أصبح المهني يواجهها في العمل.
ودعا أرباب الشاحنات المضربين الوزارة المكلفة بالاستجابة لملفهم المطلبي، ملوحين بالاستمرار في الاضراب إلى حين تحقيق ذلك، في وقت عبَّر فيه مواطنون عن استيائهم الشديد من الارتفاع الصاروخي في أثمنة بعض الخضر والفواكه.