ويهدف مشروع مركز الصيد بتغازوت الذي يتوفر على 80 قاربا يشتغل فيه أزيد من 240 بحارا، إلى تحسين ظروف عمل البحارة التقليديين ورفع المداخيل والحفاظ على متانة القوارب، علاوة على تثمين المنتوج السمكي، بتكلفة مالية اجمالية تزيد عن 1.96 مليون درهم ممول من طرف قطاع الصيد البحري.
وفي الشطر الأول سيتم اقتناء آليات العمل على أن تباشر الأشغال في الشطر الثاني بتهيئة المركز من خلال انجاز منحدر الرسو المائي وتجهيزات دوريات المياه ومحلات لتخزين معدات الصيد، بتمويل من طرف غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى بأكادير.
من جانب آخر عقد الوزير، ندوة صحفية سلط من خلالها الضوء على نتائج "نداءات ابداء الاهتمام" لتنمية مشاريع تربية الأحياء البحرية بجهة سوس ماسة.
اللقاء الذي عرف حضور كذلك مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري ووالي جهة سوس ماسة ورئيس الجهة، ركَّز فيه المنظمون على "النداءين لابداء الاهتمام" اللذين تم اطلاقهما ما بين 27 دجنبر 2017 و27 ماي 2018، الهادفين إلى تطوير مشاريع تربية الأحياء البحرية بجهة سوس ماسة، والمتعلقين بعرض استثماري يغطي مساحة محددة في 1380 هكتار والتي تمثل 29 وحدة انتاجية مخصصة لتربية الطحالب البحرية والصدفيات.
وفي تصريح لـle360، أوضح، عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن لقاء اليوم جد مهم لأنه يعرف فتح باب طلب العروض فيما يخص قطاع تربية الأحياء البحرية بجهة سوس ماسة والذي أعطى نتائج هامة، حيث تم رصد ما يناهز 400 مليون درهم كمبلغ للاستثمار لفائدة 60 وحدة انتاجبة مما سيخلق أزيد من 620 منصب شغل مباشر على مستوى الجهة.
وأضاف أخنوش، أن العمل الذي أنجز في السنوات الأخيرة لتحديد 5 مخططات للتهيئة في هذا المجال على المستوى الوطني، أظهر أن هنالك امكانية انتاج 380 ألف طن على المدى القصير مما يضاعف الطموح الأصلي البالغ 20 ألف طن، بفضل طلب العروض والشباب المقاول ومساندة الوكالة الوطنية لتربية الأحياء البحرية وكذا دعم الجهات المعنية.
وبدورها أكدت مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، في تصريح لـle360، أنه تم تخصيص عدد مهم من المشاريع المتعلقة بتربية الأحياء البحرية للشباب المقاول من أجل خلق فرص الشغل وتمكينهم من ولوج عالم الاقتصاد، مشيرة إلى أن هناك مواكبة خاصة للشباب عبر التكوين الذي بدأ باستهداف أزيد من 500 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة.
وسيستفيد كذلك الشباب، تضيف المتحدثة، من المواكبة الاقتصادية لمشاريعهم من خلال الدعم المادي الممنوح لهم عبر ما تم انجازه في قانون المالية لسنة 2018 وكذا دعم الجهات المعنية بهذه المشاريع كما هو الشأن بالنسبة لجهة سوس ماسة التي من المرتقب أن تساهم بنسبة 20 في المئة.
جدير بالذكر أنه منذ بداية تنزيل إستراتيجية هاليوتس، فقد تم إتمام مجموعة من الاجراءت والتدابير اللازمة و ذات الأولوية، بهدف خلق مجال مناسب لانطلاق نشاط تنمية تربية الأحياء البحرية على أسس علمية و تقنية صلبة، مستمدة من أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
وقد أبرزت هذه الإجراءات، الامكانات المهمة لمختلف مناطق المملكة لتجعل منها مراكز حقيقية للتنمية والتكامل، التي تتجسد في مخطط تربية الأحياء البحرية الذي تم تنفيذه على أكثر من 1700 كيلومتر من الساحل الوطني، مما أتاح تحديد المجالات الملائمة لتربية الأحياء البحرية في جميع مكوناتها، واعداد نوعية العرض الوطني في الاستزراع البحري وأيضا توفير فرص استثمارية قابلة للتطبيق وذات مصداقية.
