وأكدت فعاليات اقتصادية بالمنطقة في تصريحات لـle360، إن التربة الخصبة التي تتميز بها الجماعة تساعد الفلاحين في غرس هكتارات كبيرة من العنب، مؤكدين أن تكلفة الإنتاج أقل من نظيرتها في الفواكه الأخرى كالحوامض التي تحتاج لكميات هامة من المياه، مما يجعل هذه الفاكهة تحتل الرتبة الأولى في اهتمامات الساكنة المحلية.
وفي تصريح لـle360، أكد، إبراهيم أمهلال، رئيس جمعية الكدية للثقافة والفنون المنظمة لمهرجان "العنب" بجماعة الكدية البيضاء، أن المنطقة أصبحت تستقطب مستثمرين مغاربة وأجانب، بعضهم باشر الغرس والإنتاج منذ مدة والبعض الآخر عبَّر عن استعداده للاستثمار بتراب الجماعة، مضيفا "نربح من تنظيم هذا المهرجان استثمارات عديدة لامتصاص البطالة التي تنخر ساكنة المنطقة، مما يوفر للفئة النشيطة فرص شغل هامة".
وأشار أمهلال، أن نجاح النسخة الأولى من هذه التظاهرة شجع مستثمرين اثنين، حيث أنشأوا وحدات للتلفيف ومعامل أحدهما دُشِّن مؤخرا، مؤكدا أن الاحتفاء بفاكهة العنب لم يكن وليد الصدفة وإنما تمتد جذوره إلى بداية الخمسينيات من القرن الماضي، إذ كانت منطقة "الحفايا" مرتبطة دائما بغرس وإنتاج هذه الفاكهة.
وأوضح المتحدث أن خبراء إسبان أتبثوا علميا أن تربة منطقة الكدية البيضاء تعد من بين أخصب الأراضي الصالحة للاستثمار في هذا النوع من الفلاحة بجهة سوس ماسة، فضلا عن تميزها كذلك بمؤهلات بشرية وطبيعية ومقومات اقتصادية أخرى.