وبحسب طلب العروض، فالمراحيض المعنية بالصفقة تتوفر على نظام تنظيف ذاتي، كما سيتم تجهيزها بنظام تعقيم آلي بعد كل استعمال، وذلك بهدف تعزيز الخدمات العمومية بالمدينة.
الصفقة، وإن لم يتم بعد الإعلان عن الفائز بها خلقت رجة وسط أعشاء مجلس المدينة، في هذا الصدد قال كريم الكلايبي عضو مجلس المدينة المعارض في حديث مع LE360 "اذا ما تأكد أن المكتب المسير لمجلس المدينة قد صادق على مشروع اقتناء 100 مرحاض صحي بتكلفة اجمالية تقدر ب 6 ملايير سنتيم ، أي 60 مليون سنتيم للمرحاض الصحي الواحد فإن هذه الميزانية المخصصة مبالغ فيها ولا يمكن تقبلها، كما نعتبر أن المشروع غامض و فاشل قبل انطلاقته، و نطالب نحن كمعارضة بضرورة فتح تحقيق في هذه الصفقة التي أكيد ستجر الكثير من المتاعب على مجلس البيضاء".
وأضاف المتحدث في حديثه "نتساءل كيف انفردت الأغلبية بإعداد الصفقة، وتمريرها إلى شركة خاصة لتنفيذها دون مناقشتها داخل اللجان الدائمة للمجلس، مؤكدا، أن تقديم المشروع أيضا لشركة “كازا للتهيئة” لم يصادق عليه في الدورة الأخيرة لمجلس المدينة، كما أن أعضاء المعارضة عرفوا تفاصيل الصفقة من وسائل الإعلام، كون الأغلبية ظلت متكتمة عن تفاصيلها إلى حدود، الأيام القليلة الماضية".
ويعيش مجلس المدينة على وقع شذ وجذب بين الأغلبية والمعارضة، سيما إذا علمنا أن الصفقة لم يصادق عليها في جدول أعمال الدورة الأخيرة.
من جهتها، فصلت شركة الدار البيضاء للتهيئة في نوع المراحيض التي ستشملها الصفقة، حيث يتعلق الأمر بمقصورات مجهزة بنظام اشتغال أوتوماتيكي، وأخرى وضعت رهن إشارة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، تتكون كل مقصورة من ثلاثة مراحيض.
وبالتفصيل في مبلغ الصفقة، المحدد في 59 مليون و 16 الف درهم، فيهم كلفة التجهيزات وتثبيت المقصورات، ومصاريف الاستيراد، والرسوم الجمركية، ونظام الحماية، والتجهيزات الصحية... وأمور تقنية وضعت في دفتر التحملات، قبل الإعلان عن فتح الأظرفة.
وعلم Le360 ان المراحيض المثيرة للجدل لن تكون جاهزة إلا في حدود الربع الأول من سنة 2020.
