وجرى اتفاق يوم أمس من اجل توقيع التفاهم بين الطرفين، اعتمادا لما خلصت إليه الاجتماعات طيلة الايام الماضية، غير أن النسخة الجديدة من الاتفاق لم ترض جمعية الربابنة، لتسحب "لارام" اتفاقهان وتصل الأزمة إلى نقطة اللاعودة.
وعلى الرغم من تقارب المواقف خلال الأيام الماضية، تأسفت جمعية الربابنة بالخصوص على الشق المتعلق بمدرسة التكوين، حيث من المفروض أن تكون "لارام" قد حافظت على أغلبية رأسمال المدرسة، في حال دخولها كشريك.
كمل لم يرق للربابنة الشق المتعلق بإعادة النظر في الرواتب، حيث كانت الشركة قد وافقت على زيادة قدرها 15 ألف درهم للربابنة الرئيسيين و 10 آلاف درهم للمساعدين، تدريجيا على مدى خمس سنوات وثلاث مراحل (2018/2021/2023).
وتصر "لارام" على معيار الأقدمية، كما تركز على أن تكون الزيادة التدريجية على مدى ثلاث مراحل مطبقة على الجميع، كيفما كان تاريخ التعاقد مع الربان، أي أنه في 2023، تاريخ الزيادة الثالثة بالنسبة للربابنة القدماء، سيكون على الربابنة الجدد انتظار 5 سنوات بعدها من اجل استيفاء الزيادة في أشطرها الثلاث.
أما من جانب الربابنة، فيصرون على ان يكون الجميع على نفس القدر من المساواة، ليسقط بذلك الاتفاق بسبب تضامن الربابنة فيما بينهم، وهو ما سيزيد من تعقيد الملاحة الجوية بعد إلغاء حوالي 100 رحلة منذ بدء الأزمة.
