وأكد الملك "إن حرصنا على النهوض بالأوضاع الاجتماعية، ورفع التحديات الاقتصادية، لا يعادله إلا عملنا على الحفاظ على الموارد الاستراتيجية لبلادنا وتثمينها"، مشيرا إلى أن الماء يأتي في مقدمة هذه الموارد، "اعتبارا لدوره الرئيسي في التنمية والاستقرار".
وفي هذا الصدد أوضح الملك أن المخطط الوطني للماء ينبغي أن يعالج إشكاليات تدبير الموارد المائية خلال الثلاثين سنة القادمة، مستشهدا بقوله تعالى "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
وأبرز الملك دور الحكومة والمؤسسات المختصة في هذا المجال، مؤكدا أنها "مطالبة باتخاذ تدابير استعجالية، وتعبئة كل الوسائل لمعالجة الحالات الطارئة، المتعلقة بالنقص في تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، وتوفير مياه سقي المواشي، خاصة في فصل الصيف".
وسجل الملك أنه ما فتئ يؤكد على ضرورة مواصلة سياسة بناء السدود، التي يعد المغرب رائدا فيها، مذكرا الملك في هذا الصدد، بحرصه على مواصلة هذا التقليد، كما يعكس ذلك بناء ثلاثين سدا من مختلف الأحجام، خلال الثمانية عشر سنة الماضية.