وذكر بلاغ للوزارة أن المملكة سجلت، خلال النصف الأول من شهر أبريل الجاري، تساقطات مطرية مهمة همت كل التراب الوطني تقريبا، ناهز متوسطها 36 ملم، وبلغت حدا أقصى قدره 154 ملم في شفشاون، مضيفة أن العجز بلغ 61 في المائة في بداية الموسم الفلاحي.
وأوضحت الوزارة أن حقينة السدود ذات الاستخدام الفلاحي تحسنت بشكل ملحوظ مقارنة مع بداية الموسم، حيث بلغت 8,88 مليار متر مكعب، أي بمعدل ملء بلغ 67 في المائة مقابل 54 في المائة في نفس الفترة من الموسم الفلاحي السابق، مسجلة أن هذه الظروف لها انعكاس إيجابي على القطاع الفلاحي من حيث إنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني على حد سواء.
وأبرز المصدر ذاته أن الزراعات السنوية تواصل نموها بشكل إيجابي للغاية على حقول سليمة سواء على مستوى الصحة النباتية أو الأعشاب الضارة، مضيفا أن تتبع نمو الموسم الفلاحي يسير بانتظام ويشمل جميع مناطق الإنتاج في مجموع أقاليم المملكة.
وأشارت الوزارة إلى أن المراقبة التي تنجزها مصالح القرب المحلية التابعة لقطاع الفلاحة تظهر تطورا جيدا جدا للزراعات، وأن دورة الحبوب الخريفية بلغت مرحلة النضج في معظم المناطق.
من جانبها، تتسم الحالة الصحية للنباتات بكونها جيدة، وتشير المعطيات العامة حول أعراض الأمراض وإتلاف المحاصيل إلى حالة طبيعية.
ويعتبر هذا الوضع ثمرة للتحكم بشكل كبير في تقنيات الإنتاج من طرف مزارعي الحبوب طوال دورة المحاصيل، ومعالجة الحقول في الوقت المناسب في عدة مناطق منذ بداية شهر فبراير وحتى نهاية مارس 2018.
يذكر أنه تم إجراء مرحلة ثانية من تنظيف الحقول في بعض المناطق شديدة الخطورة. علاوة على ذلك، أجريت حملة تحسيسية واسعة خلال هذا الموسم بشأن إدارة المحاصيل والمعالجة من قبل المصالح المختصة من وزارة الفلاحة، بما في ذلك المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، بدعم من الغرف الفلاحية.