وذكرت يومية «الصباح»، في عدد الجمعة (2 مارس)، أنه غير زبون من أصل 10 زبناء البنك الذي يتعامل معه خلال 12 شهرا الماضية، بسبب جودة الخدمات وتعريفة المنتوجات البنكية المعروضة، فيما عبر حوالي نصف الزبناء( 44 في المائة)، عن نيته الانتقال من بنك إلى آخر خلال الفترة المقبلة.
وتابعت الجريدة، أن الأمر يتعلق بهجرة مكثفة بين المؤسسات الائتمانية لأسباب مختلفة، ليتراوح معدل الاستبناك وخسارة الزبناء بين 40 في المائة و50 في كل مؤسسة.
وتردف اليومية، أن نتائج تحقيق أنجزه مكتب الدراسات «إيلانسي» حول علاقة البنوك مع الزبناء بالمغرب، كشف أن معدل الجذب لدى هذه المؤسسات الائتمانية، الذي يؤشر أيضا، على حجم خسارة الزبناء، لم يتجاوز 11 في المائة خلال 12 شهرا الماضية، علما أن نسبة 21 في المائة منهم يعتبرون نشيطين في مجال الائتمان، ويتوفرون على حسابات ويستفيدون من منتوجات بنكية مختلفة، علما أنهم يمثلون ما نسبته 17 في المائة من حظيرة الزبناء، المتمركزين في الوسط الحضري.
وأوضح التحقيق، الذي هم عينة من ألفي شخص، أن 79 في المائة من الزبناء الذين غيروا بنوكهم، قطعوا أي علاقة مع مؤسساتهم السابقة، بسبب تدني جودة التواصل والخدمات، موضحا أن مشاكل الجودة طرحت على لسان 45 في المائة من العينة المستجوبة، مقابل التعريفة التي تمركزت حول موضوع انتقاد من قبل ثلث الزبناء، فيما اعتبر مكتب الدراسات في تحليله للنتائج المستخلصة، أن وضعية القطاع البنكي بالمغرب متخلفة عن دول أخرى.
وهمت أسباب الطلاق بين البنوك والزبناء، مشاكل في تدبير العلاقة بين الطرفين بالنسبة إلى 45 في المائة من المستجوبين، ممن شملهم التحقيق الجديد، فيما 33 في المائة أكدوا أن التعريفة المرتفعة للخدمات وراء تركهم للمؤسسات الائتمانية الت يتعاملون معها، بينما وجد 18 في المائة في التغيير حلا لمشاكل القرب الجغرافي من الوكالة البنكية، في الوقت الذي قرر 10 في المائة التغيير لأسباب مرتبطة باستبدال المكلفين بالزبناء وتعويضهم بأخرين غرباء عنهم، علما أن 5 في المائة نفروا من بنوكهم بعد رفض طلبات قروض خاصة بهم.