وذكرت يومية «أخبار اليوم»، في عدد الخميس (21 فبراير)، أن مسؤولين بوزارة الطاقة والمعادن، عقدوا لقاء مع عدد من الفعاليات الاقتصادية، بحضور مسؤولين عن فيدرالية صناعة مواد البناء، من أجل النظر في إمكانية استغلال النفايات المعدنية التي خلفتها عقود من استخراج الفحم بالمدينة في تركيب بعض مواد البناء.
وتابعت اليومية، أن وزير الطاقة والمعادن، كان قد أكد إطلاق دراسة من أجل النظر في إمكانية استغلال هذه النفايات، المقدرة بحوالي 20 مليون طن وتثمينها، وبالخصوص في صناعة مواد البناء، في إطار برنامج بيئي عام ومتكامل خاص بمدينة جرادة، يضم إلى جانب استغلال هذه النفايات، إنجاز عدد من محطات المعالجة للمياه العادمة، وتشجير محيط المدينة.
وتردف الجريدة، أن اللقاء الذي عقد، أمس، يدخل في سياق تنزيل المقترحات أو سلة الحلول التي قدمتها الحكومة للمحتجين لإنهاء احتجاجاتهم، ويرتقب أن تتوالى اللقاءات بالمدينة بخصوص الحلول المقترحة، سيعقدها ممثلو مختلف القطاعات.
وتقول اليومية، نقلا عن مصادرها، إن العديد من شبات المدينة الحاملين لأفكار مشاريع، توجهوا إلى مقر العمالة، حيث يفترض أن يفتح شباط لاستقبال المقترحات والأفكار، وهو الشباك الذي سبق لوالي جهة الشرق في سياق تقديمه لحزمة الحلول الحكومية، في اللقاء الذي جمعه مع ممثلي لجان الأحياء في 12 فبراير الجاري، أن أكد على إحداثه لهذا الغرض، بل وأكد على إحداث صندوق سيمنح قروضا لحاملي المشاريع من الشباب.
إنهاء الاحتجاج
وتعكس هذه التطورات، وفق مصادر اليومية، وجود رغبة إلى إنهاء الاحتجاج في الشارع، رغم أن النقاش حول «سلة الحلول» الحكومية مازال مستمرا في الأحياء، بل هناك من يرى أن تمديد النقاش بالطريقة التي حدثت كان الغرض منه تخفيف مستوى وحدة الاحتقان إلى مستويات متدنية ليقبل في النهاية المحتجون فكرة منح مهلة كافية للحكومة لتنزيل الحلول المقدمة، التي دفع في اتجاهها عدد من النشطاء البارزين في الحراك.