الخبر جاء في يومية الصباح عدد الثلاثاء 30 يناير، حيث ذكرت أن الداخلية تجري تحريات في تفويتات مشبوهة حولت ملكية عقارات قبيل إفراغ المناطق المذكورة لإعادة إيواء سكانها في تجمعات سكنية أنشئت خصيصا لهذا الغرض، كما هو الحال بالنسبة إلى ملف أرض حقل الرماية عين البرحة بالبيضاء، الذي يهدد بسقوط منتخبين ورجال سلطة.
وقالت اليومية إن سلطات الصخور السوداء أشعلت فتيل الغضب بين سكان الحي المذكور بعدما غضت الطرف عن مارسات منتخب، تمكن من الحصول على ملكية مسكن على الشارع حوله بين عشية وضحاها إلى صالة للعرض « شو روم » عشوائية في منطقة سكنية.
ورصدت اليومية ارتفاع وتيرة التدافع بين المضاربين لشراء أراضي سكان الحي المحكوم عليه بالترحيل، خاصة في ظل رفض معظمهم الانتقال إلى منطقة سيدي حجاج التابعة لإقليم مديونة، في حين لم تحرك الإدارة الترابية ساكنا في مواجهة مقاولين نافذين.
وأضافت اليومية أنه في الوقت الذي يواجه فيه الجيش صعوبات في الحصول على الوعاء العقاري اللازم لتعويض ثكنات وحقول رماية، لانعدام توفره على أراض خارج المدار الحضاري تمكنه من استقبال الوحدات العسكرية، تتحرك مافيا العقار من أجل فرض الأمر الواقع وعدم تمكين الدولة في شخص مجموعة العمران من المساحات المحررة على اعتبار أنها هي صاحبة مشروع الرياض لإعادة إيواء أزيد من 8400 أسرة من قاطني دور الصفيح بالبيضاء الكبرى، الذي أشرف الملك على إعطاء انطلاقة أشغال إنجازه بالجماعة القروية سيدي حجاج واد حصار إقليم مديونة.
وذكرت اليومية أن المضاربون الطامحون إلى وضع اليد في منطقة خدماتية عشوائية، يروج أخبارا ملغومة مفادها أن أصحاب البرلريك سيرحلون إلى منطقة مقطوعة لإغامهم على بيع عقاراتهم بأسعار تمكنهم من السكن وسط البيضاء، في حين تؤكد مجموعة العمران أن الرياض عملية مندمجة توفر للمستفيدين منها شروط عيش كريم، على مساحة 53 هكتارا، تطلبت استثمارا بقيمة 270 مليون درهم، بالإضافة إلى استثمارات الوزرات المعنية في ما يتعلق بالمرافق العمومية، والبالغة 57 مليون درعم في أفق معالجة إشكالية 2294 أسرة تقطن الآن في دور الصفيح.
اسثمارات مهولة
يشار إلى عملية الرياض، المنفذة من قبل مجموعتي العمران وإدماج سكن، رصدت لها استثمارات تفوق قيمتها 1ر1 مليار درهم، على دور الصفيح بجهة البيضاء ـ سطات، كما هو الحال بالنسبة إلى مشروع « الحمد » بالجماعة القروية المجاطية أولاد الطالب إقليم مدينة.