وحسب ما اوردته يومية "المساء" في عددها ليوم الخميس 25 يناير، فإن عددا من الركاب تساءلوا عن دور السلطات المسؤولة وعدم تدخلها من مراقبة ما يجري، ووقف الفوضى بهذا القطاع الحساس الذي يسئ الى الوزارة الوصية.
وقد استغربت مصادر "المساء" ما وصفته بمظاهر الفوضى والعشوائية التي يتخبط فيها قطاع النقل عبر سيارة الاجرة الكبيرة تحديدا بمدينة البيضاء وخاصة خلال ساعات الذروة مقابل الغياب التام للسلطات المسؤولة عن هذا القطاع، حيث يظل المواطن لقمة سائغة في أفواه العديد من السائقين الذين يتجرد العديد منهم من الاخلاقيات التي تفرضها عليهم رخصة الثقة، التي منحت لهم من قبل السلطات الوصية، في سبيل اشباع انانيتهم للرفع من مداخيلهم اليومية، إذ "لا يكترثون لأمر اجبار الركاب على اداء مبالغ تفوق بكثير السعر القانوني للرحلة الواحدة".
وقالت المصادر ذاتها ان بعض السائقين يستغلون ساعات الذروة وفترة الليل ليفرضوا هذا المبلغ على الركاب، حيث يطبق هذا السعر على الساعة الخامسة والنصف كل مساء امام امتداد طوابير المنتظرين فيما يفرض بعض السائقين وجهة معينة على الركاب الذين يضطر الكثير منهم الى استعمال رحلتين للوصول الى النقطة التي يرغب فيها، حيث ان بعض السائقين يفرضون المحطة الطرقية اولاد زيان فقط، والغريب في الامر انهم يكملون الرحلة الى بورنازيل ومنطقة مولاي رشيد بركاب جدد بغية مضاعفة الارباح.
وقد نبهت مصادر جمعوية الى خطورة هذه الظاهرة حيث يتم استغلال مواطنين بسطاء بكل جشع امام غياب تام لمراقبة القطاع واجبار كل السائقين على احترام التسعيرة التي حددها القانون وعلى الاستجابة لحاجيات مستعملي هذا النوع من وسائل النقل العمومي.