الخبر جاء في يومية الصباح عدد نهاية الأسبوع، التي ذكرت أن لحسن الداودي أكد أن المستفيدين من دعم صندوق المقاصة لـ »البوطا »، لا يريدون حذف الدعم، لأن منهم من يستعمل 100 بوطا يوميا لكي يستخرج الماء، ما يعني أن هذا لا تستفيد منه الفئات الهشة والفقيرة، مضيفا أن الإصلاح الذي يروم حذف هذا الدعم، وإعطاء الدعم المباشر للفئات الفقيرة والمتوسطة، هدفه اجتماعي محض.
وذكرت اليومية أن الداودي قال إن الحكومة »لا تلعب مع المواطن، ولا توجد الآن أي زيادة في قنيات الغاز، وإذا تقررت هذه الزيادة فلدينا الجرأة لنقوها جهارا، ولن تكون فيها أي زيادة قبل 2020، داعيا المواطنين في لقاء مباشر معهم عبر الصفحة الرسمية للعدالة والتنمية على فيسبوك إلى عدم تصديق الذين يبيعون الكذب، مضيفا أن هؤلاء يجب أن تسحب منهم الثقة.
وتابع الداودي حسب اليومية » نحن نريد دعم الفقراء لمحاربة التسول، لكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها »، مضيفا أنه بعجما يتم تفعيل هذا الإصلاح ستتحسن وضعية الفقراء، قائلا « لدينا في المغرب 480 ألف فقير يعيشون فقرا مدقعا، و4 ملايين من الناس يعانون الحاجة »، بعد أن تحدد الحكومة لكل أسرة مغربية رقما استدلاليا تحصل من خلاله على الدعم المباشر، وإذاك فقط سترفع الحكومة يدها على الدعم.
وأضاف الداوي أن هذا الرقم الاستدلالي ستكون فيه معطيات عن كل عائلة مغربية، وعدد أفرادها، ودخلها، واعتمادا على هذا الرقم ستتم عملية الدعم، مشيرا إلى أن الزيادات التي من الممكن أن تحصل ستكون في قانون مالية 2020.
ارتفاع سعر البوطا
بهذا التأكيد، سيرتفع سعر « البوطا » من الحجم الكبير من 40 درهما إلى 120، في 2020، ما يعني أن الطبقة المتوسطة ستتحمل هذه الزيادة، فيما الفقيرة ستحصل على دعم مباشر لشرائها وشراء المواد الأساسية، ومن جهته، أعلن الداودي توجه الحكومة نحو إغلاق المطاحن التي تقدم دقيقا ردئيا، مشيرا إلى أن العملية لن تتم بين عشية وضحاها لأنها تتطلب وقتا.