وحسب ما أوردته يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الثلاثاء 26 دجنبر، فقد وصلت أسعار الطماطم في بعض أسواق الدار البيضاء إلى 13 درهما، في حين يتراوح بين 10 و12 درهما في أسواق أخرى، وهذا يعني آن الزیادة تتراوح بين 100 و150 في المائة.
مهنيون بسوق الجملة بالدارالبيضاء أرجعوا سبب ارتفاع أسعار الطماطم إلى الظروف المناخية القاسية التي تجتاح مختلف مناطق المملكة، والتي أثرت، بشكل سلبي، على إنتاج الطماطم الموجهة للاستهلاك، ذلك أن الطماطم تلزمها درجة حرارة معينة لكي تنضج، حسب ما أكده بعض الفلاحين.
في حین آشار مهنیون الی آن سبب ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى "جريحة" وموجة الصقيع مرده كذلك إلى تصدير كميات مهمة من الطماطم المغربية في هذه الفترة من السنة إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية، مما يجعل الكمية المتداولة بالأسواق المحلية قليلة جدا، وبالتالى العرض أقل من الطلب، حيث وصل سعر الصندوق الواحد من الطماطم إلى 280 درهما بعد أن كان يباع إلى وقت قريب في سوق الجملة بـ120 درهما.
أنواع أخرى من الخضر لم تسلم من موجة ارتفاع الأسعار، فهي ما زالت تواصل ارتفاعها حيث سجل هذا الارتفاع في نحو خمسة دراهم في الايام القليلة الماضية وشمل هذا الارتفاع جميع انواع الخضر أبرزها الجزر والجلبان الذي يعرف إقبالا عليه فى هذه الفترة من السنة.
وارتفع ثمن تسويق الكيلوغرام الواحد من البصل إلى 8 دراهم للكيلوغرام الواحد، في حين بلغ ثمن الجزر واللفت 7 در اهم، هذا فی الوقت الذي قفز الجلبان إلى 13 درهما، والقوق إلى 10 دراهم، والشفلور إلى 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، مع العلم أن الواحدة منها قد تزن بين 2 إلى 3 كيلوغرامات، والقرع الأخضر إلى 10 دراهم، والفلفل الحلو وصل إلى 8 دراهم.
من الضروري الإشارة هنا إلى أن النوع الوحيد من الخضر، الذي انخفض سعره مثل البطاطس التي يستقر ثمنها هذه الأيام بين 2.50 و3 دراهم للكيلوغرام الواحد، نظرا لكونها متوفرة في الأسواق بشكل كبير.
وللإشارة، فهذه الأثمنة جميعها بعيدة كل البعد عن الأثمنة التي تباع بها هذه الخضر وغيرها بسوق الجملة بالدارالبيضاء على سبيل المثال لا الحصر، فالطماطم لا يتعدى ثمنها 5 دراهم، والبصل 4 دراهم، والفلفل الأخضر 5 دراهم، والقرع الأخضر 6.5 واللفت بدرهمین.
هذا الاختلاف الواضح بين أسعار الخضر فى الأسواق بالتقسيط وأسواق الجملة، مرده إلى تعدد الوسطاء والزيادة فى أسعار المحروقات، فهذه الزيادة انعكست سلبا على أتمنة المنتجات الاستهلاكية، نظرا لارتفاع تكلفة النقل بنسبة تراوحت بين 15 إلى 35 فى المائة حسب ما يشير اليه المهنيون ، ناهيك عن واقع تأخر التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي، قد أثر بشكل كبير في إنتاج بعض أصناف الخضر التی سجلت زیادات في الاثمان، بالإضافة إلى غياب المراقبة الجيدة داخل الأسواق الداخلية،وأيضا لوجود مضاربين يتحكمون في أسعار المنتوجات قبل وصولها إلى المستهلك.