وأوردت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الثلاثاء 24 أكتوبر، أن من بين الأجانب الذين تم ضبطهم يمتهنون مرشد سياحي، صيني، إذ ظل منذ سنة 2013 ينظم رحلات لأفواج سياحية قادمة من الصين، كأنه يمتلك وكالة أسفار ويتعاقد مع شركات للنقل ومطاعم وفنادق بكل أريحية دون حسيب أو رقيب.
ووجهت الجمعية ذاتها اتهامها لـ"الصيني" بانتحال صفة المرشد السياحي، مؤكدة أن الخطير في الأمر أنه يتحدث عن المغرب كيفما يشاء عن تاريخه وعن ثقافته وعن حدوده، موردة بأنه نشر صورة مع زبنائه في المطار وهم يحملون لافتة بخريطة للمغرب مبتورة من الصحراء.
وأردفت الجريدة إلى أن منهيي الإرشاد السياحي حذرو من تنامي ظاهرة انتحال صفة المرشد السياحي من طرف أجانب يقيمون بالمغرب، مشيرة إلى أن للأمر أبعاد خطيرة على مستويات اقتصادية وسياسية.
وأضاف المهنيون المغاربة أن هذا الوضع يؤدي إلى حرمان العديد من المرشدين من عوائد أيام عمل هم في أمس الحاجة إليها إذا ما نظرنا إلى حجم الأزمة في قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة.
ونقلا عن مصادر اليومية، فالأجانب المنتحلين لصفة مرشد سياحي، منهم من يمتلك دور ضيافة ويعمدون إلى بناء مشروعيتهم لدى السياح الوافدين على أنقاض شرعية المرشدين المغاربة الذين يقدمون عنهم صورة سيئة.
وبحسب المهنيين في المدينة، فإن القطاع يعاني من أزمة حادة، ما أثر على الوضعية الاجتماعية للمرشدين السياحيين، إلى درجة قالت فيه الجمعية أن الوضع لا يطاق.
وطالب الإطار الجمعوي ذاته، بتحمل الجميع لمسؤوليته لحماية البلاد من هذا النوع من "المتطفلين" على حد تعبيرهم، داعين السلطات المحلية ووزارة السياحة إلى التدخل لفرض احترام قانون مزاولة مهنة الإرشاد السياحي، ووقف نزيف هذا القطاع.