وأكد الاتحاد العام لمقاولات المغرب، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد، أن "هذه التصريحات المسيئة تشكل أولا سبة لذكاء نظرائنا، الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين، المدركين لدقة النموذج الاقتصادي والشراكة المغربية، التي تقوم على أساس جنوب - جنوب رابح، وحامل للتنمية وللتطور لمجموع قارتنا".
وأضاف الاتحاد أن "هذه التصريحات، الخطيرة والعارية من الصحة، تشكل أيضا مسا بسيادة الدول الإفريقية واعتداء على هيئاتها المختصة في الحكامة والضبط والأمن"، مذكرا بأن المسؤول الجزائري هاجم، في خطاب أمام ثلة من الفاعلين الاقتصاديين،بالخصوص الأبناك المغربية وشركة الخطوط الملكية المغربية و"هما مؤسسات نموذجية في مجال الانحراط والتنمية والتضامن مع جميع البلدان الإفريقية".
وأكد المصدر ذاته أن هذه المؤسسات تشارك مع نظيراتها القارية وكذا مع مقاولات وطنية أخرى في النهوض الاقتصادي لإفريقيا وفي توطيد نموذج شراكة رابح - رابح يقوم على أساس الاحترام المتبادل ونقل المعرفة.
وحرص الاتحاد العام لمقاولات المغرب على توضيح أن الأبناك المغربية، التي تشتغل وفقا لأفضل المعايير العالمية والحاضرة اليوم في أزيد من عشرين دولة في إفريقيا أسهمت منذ عدة سنوات في تمويل الاقتصادات المحلية والمشاريع الاستثمارية وكذلك تعميم ولوج سكان البلدان الشقيقة في إفريقيا للخدمات البنكية.
وأكد الاتحاد العام لمقاولات المغرب على الدور الرئيس الذي تقوم به الخطوط الملكية المغربية في إقامة ربط جوي يمكن من نقل مليوني مسافر سنويا في 27 بلدا إفريقيا وتكثيف العلاقات التجارية. ويذكر في هذا الصدد بأن الخطوط الملكية المغربية كانت، سنة 2015، من باب التضامن، شركة الطيران الوحيدة التي حافظت على رحلاتها في اتجاه العديد من البلدان الإفريقية التي تضررت بشدة من وباء إيبولا.
وأبرز الاتحاد أن "التزام المقاولات المغربية في إفريقيا لا يخضع لتقلبات الظرفية الاقتصادية. بل هو انعكاس لاقتناع قوي لا بتزعزع بمؤهلات إفريقيا واستراتيجية التنمية والشراكة طبقا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وحرص الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي أشاد بعمل كل المقاولات المغربية التي تشتغل في القارة الإفريقية، على التذكير بإسهامها في مجالات التنمية من خلال إنجاز مشاريع البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية وكذا إحداث قيمة مضافة وخلق مناصب شغل محلية.
ومن جهة أخرى، أضاف البلاغ ان تصريحات وزير الخارجية الجزائري المتعلقة بفطاع الأعمال في المغرب تدل على جهل مطبق بالموضوع وبالأخص على نية سيئة مبيتة.
وخلص البلاغ إلى أن التصنيفات العالمية المرجعية في هذا المجال تشيد بانتظام بالتقدم الذي حققه المغرب الذي مكنه من تحسين ترتيبه "دوينغ بيزنس".