فقد عقد سفير المغرب بأستراليا كريم مدرك، في إطار زيارة نظمتها غرفة التجارة والصناعة الأسترالية، سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أستراليين، من بينهم على الخصوص وزير الاستثمار والتجارة بأديلايد هاميلتون سميث، وعمدة أديلايد مارتن هايس، ورئيس البرلمان المحلي ميشيل اتكينسون، وكذا رئيس "اينفيستيمنت اتراكشن" وهي هيئة مكلفة بتدبير أنشطة الاستثمار بأديلايد، مايك هنيدا.
وقد أبرز السفير، خلال جلسات العمل هاته، دينامية الاقتصاد المغربي ومرونته في مواجهة الأزمة الاقتصادية، وكذا الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي أطلقتها المملكة لتعزيز جاذبية اقتصادها، والتي تم تتويجها بوضع إطار ملائم للاستثمارات الأجنبية.
وهكذا، أكد الدبلوماسي المغربي أن المملكة تشكل حاليا وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب بفضل الفرص المتاحة لتحفيز رجال الأعمال على الاستثمار في قطاعات حيوية كالفلاحة والتعليم والبحث العلمي.
كما قدم مدرك عرضا أمام المسؤولين الأستراليين حول التجربة المغربية في ما يتعلق بالجهوية المتقدمة والمجالس البلدية والمجالس الجهوية، وكذا أدوارها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الجهوي.
وتباحث الطرفان أيضا بشأن التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية وأهمية تبادل التجارب خصوصا في ما يرتبط بالهيئات المنتخبة وأدوارها على المستوى المحلي.
كما قام السفير إلى جانب عمدة أديلايد بتنشيط ندوة، بمقر عمدية أديلايد، تحت عنوان "المغرب وأستراليا من أجل مستقبل واعد"، والتي سلط فيها السفير الضوء على مميزات الاقتصاد المغربي والآفاق الواعدة المتاحة في مختلف المجالات لفائدة المستثمرين الأجانب، إضافة إلى أهمية الإصلاحات التي باشرتها المملكة من أجل وضع إطار مفيد للمستثمرين الأجانب.
من جهة أخرى، قام مدرك بزيارات لعدة مقاولات تنشط في قطاعات الفلاحة والسياحة، وصناعة الأحذية، بالإضافة لزيارة إلى جامعة أديلايد، خصوصا معهد البحث العلمي والابتكار.