وأوردت يومية "المساء" في عددها ليوم الثلاثاء 5 شتنبر، أن المبالغ المالية التي كان المغاربة ضحية النصب فيها تتراوح بين 240 و500 أورو، أي ما يمثل بين 2400 و5000 درهم، الشيء الذي يساهم في تعميق الفوضى التي يعيشها القطاع مما يسيء إلى سمعة المغرب حسب الدراسة المذكورة.
وجاء في الدراسة التي أنجزتها وكالة "ديستينيا" الإسبانية بعد إجراء مراقبة شاملة ودقيقة لعينة تضم أزيد من 500 ألف تذكرة محجوزة من طرف المغاربة في الفترة الممتدة ما بين يناير 2016 ويونيو 2017، أن أغلب هذه الحجوزات تمت بطرق احتيالية من طرف بعض عملاء شركات السفر الوهمية، معتمدة بالأساس على عروض مزيفة تقوم بسرقة بيانات البطاقات المصرفية التي يتم بها حجز التذاكر من مواقع شركات الطيران العالمية.
وأردفت الجريدة، إلى أن الوكالة الإسبانية حذرت من أن تنامي ظاهرة بيع تذاكر السفر الوهمية والمحجوزة بطرق احتيالية من طرف وسطاء ومجهولين عبر الأنترنيت، جعل المغرب يتبوأ المركز الرابع عالميا من حيث البلدان الأكثر استهدافا من طرف وكالات السفر الوهمية، وراء كل من البرازيل وكولومبيا وإندونيسيا في الوقت الذي سجلت التايلاند والمكسيك أعلى نسبة بيع تذاكر وهمية.
وأوضحت الدراسة كذلك، أن الشركات الوهمية والمجهولة التي تنشط في مجال بيع تذاكر السفر بالمملكة أصبحت تنتهج وسائل احترافية حديثة ومتنوعة في النصب وخداع المسافرين، لافتة إلى أن الوسيلة الأكثر انتشارا تبقى تلك التي يقوم بها عملاء وكالات السفر المزيفة، والذين يعتمدون في ذلك على القيام بحجز مسبق لتذاكر طيران عالمية لوجهات متعددة، ثم يقومون لاحقا بإعادة بيعها لزبناء آخرين، والخطير في الأمر أن الضحايا يدفعون مبالغ هذه التذاكر المزيفة التي يتم تسديدها في الواقع من قبل وكالة السفر الوهمية، ويفقدون جراء ذلك مبالغ مالية مهمة.
وتابعت اليومية، إلى أن الدراسة خلصت إلى أن مراكش تعتبر وجهة مفضلة لدى شركات السفر الإحتيالية، حيث احتلت الرتبة الثانية في قائمة المدن التي تعرضت لحوادث النصب والتزوير في مجال بيع حجوزات تذاكر السفر الكاذبة، وراء كل من باريس والحمامات بتونس، باعتبارها أكثر المدن المستهدفة من قبل شركات السفر الوهمية، مشيرة إلى أن مطار الدار البيضاء يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الوجهات المعرضة للنصب، بعد مطار بالي وجاكارتا، في حين صنف خط أبيدجان – الدار البيضاء الثامن على مستوى حجوزات السفر المزيفة.