وذكرت يومية "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع، أن إطلاق هذه الخدمة كان الهدف منها المساهمة في تنظيم عمليات ذبح وسلخ الأضحيات من أجل تفادي النفايات التي تتراكم في مختلف شوارع وأزقة البيضاء، لكن اتضح أن أغلب العائلات تفضل إتمام طقوس الذبيحة بمنازلها، حيث كان الإقبال على المرفق ضعيفا مما حتم على المشرفين عدم تقديم هذه الخدمة هذه السنة إذ لم تغط إيرادات الخدمات المقدمة التكاليف الناتجة عنها.
ونقلا عن مصادر الجريدة، فعملية تقديم الخدمة لم تسبقها حملة تواصلية مكثفة من أجل حث المواطنين على مزايا الذبح والسلخ لدى المجازر الحضرية للدار البيضاء، إذ أن العديد من البيضاويين لا يعلمون بوجود هذه الخدمة، معتبرة السعر المفروض مقابل الخدمة يظل في المتناول، إذ لا يتجاوز 200 درهما، علما أن العديد من الأشخاص يتحولون إلى جزارين بالمناسبة ويطالبون بالسعر ذاته لذبح الأضحية، رغم أنهم لا يتوفرون على الخبرة المطلوبة.
وأكدت المصادر ذاتها، أنه لتحفيز المواطنين البيضاويين على الإقبال على هذه المجازر يتعين تنظيم حملة تواصلية شاملة والعمل على تغيير الثقافة السائدة، حاليا، لإقناع الناس بمزايا اللجوء إلى المجازر الحضرية.
من جانب آخر، تضيف اليومية، قالت مصادر من وزارة الفلاحة إنه يتوقع أن يتجاوز العرض من الأبقار والغنم والماعز، خلال عيد الأضحى المقبل، 8 ملايين رأس، علما أن عدد الأسر بالمغرب في حدود 7 ملايين أسرة، ما يعني أن هناك فائض في العرض، ما يمكن أن ينعكس على أسعار الأضحيات هذه السنة، شريطة أن تتدخل السلطات لمراقبة السوق ومحاصرة المضاربين الذين يلهبون الأسواق.