وأوضح المكتب في بلاغ له أنه سيباشر يوم الأحد 20 غشت الجاري مرحلة هامة من الأشغال الكبرى ،التي يقوم بإنجازها منذ سبعة أشهر على مستوى المفترق السككي للدار البيضاء الرابط بين محطات الدار البيضاء - الميناء ،والدار البيضاء - المسافرين ،وعين السبع.
و سيتم استئناف السير العادي للقطارات ابتداء من يوم الاثنين 21 غشت الجاري ابتداء من الساعة الخامسة صباحا.
وتتمثل هذه الاشغال الاستثنائية ، بحسب البلاغ ، في فصل مسارات القطارات المتوجهة لكل من المحطات الثلاث السالفة الذكر.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الأشغال تهدف أساسا تسهيل حركة القطارات عند هذا البدال السككي الذي تعبره 90 في المائة من القطارات (أكثر من 200 قطار في اليوم) كممر ضروري للقطارات نحو مختلف اتجاهات الشبكة، و ستمكن من حل إشكالية الإشباع على مستوى هذا البدال وبالتالي توفير مرونة أكثر لسير القطارات والرفع من وتيرتها وانتظام سيرها.
وفي هذا الصدد، أبرز البلاغ ، أنه ستتم تعبئة موارد بشرية ومادية و لوجستيكية هامة لتكثيف إنجاز هذه الأشغال الكبرى خلال 24 ساعة فقط بدلا من 364 ساعة (ساعتين كل ليلة طيلة ستة أشهر) .
ومن أجل نقل المسافرين في أحسن الظروف خلال هذا اليوم، سيتخذ المكتب الوطني للسكك الحديدية مجموعة من التدابير تتمثل أساسا في اعتماد برنامج خاص للسير يهم جميع القطارات المتوجهة نحو الجنوب ، التي ستنطلق من محطة الدار البيضاء-المسافرين، بينما القطارات القادمة من الشمال سينتهي سيرها بمحطة عين السبع ، مع وضع حافلات رهن إشارة المسافرين الراغبين في مواصلة سفرهم عبر القطار تضمن تنقلاتهم بين محطتي الدار البيضاء-المسافرين وعين السبع .
كما سيعمل المكتب على تجنيد 800 متعاون بمحطات القطار من أجل إعلام وإرشاد المسافرين ؛ و إنشاء خلية يقظة على مدار 24 ساعة على مستوى مركز القيادة لمراقبة وتتبع سير القطارات وكذا للتنسيق بين الأوراش ؛والقيام بحملة تواصلية شاملة ومتنوعة من العاشر إلى العشرين من غشت 2017 لإخبار المسافرين وتمكينهم من أخذ الاحتياطات اللازمة .
ودعا المكتب الوطني للسكك الحديدية زبناءه للاستعلام لدى موظفيه بالمحطات وعلى متن القطارات وكذلك عبر مركز خدمة الزبناء (2255) والموقع الإلكتروني للمكتب.
وللتذكير، فإن هذه الأشغال تندرج ضمن برنامج استثماري طموح لم يسبق أن شهده القطاع السككي المغربي وذلك في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي تعرفها منذ سنوات بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ويتضمن هذا البرنامج مشاريع مهيكلة ستكون لها، عند بداية استغلالها، انعكاسات إيجابية على مستوى تحديث وتطوير الشبكة السككية وتعزيز العرض السككي وتحسين الخدمات من أجل تنقل مستدام.