ويعتبر فنانو اللون الشعبي هم الأكثر طلبا من قبل العائلات المغربية الميسورة، خاصة الأسماء الشهيرة مثل الحاجة حليمة وحجيب وعثمان مولين وعبد العزيز الستاتي، وحجيب، والداودية، والداودي، وغيرهم من نجوم الأغنية الشعبية، والتي يصبح الطلب عليهم خلال موسم الصيف مكثفا وبشكل كبير، مما يجعل هؤلاء الفنانين يطالبون بمبالغ مالية مهمة مقابل إحياء الحفل، أو جزء منه فقط ولمدة لا تتعدى أحيانا ساعة واحدة.
وحسب مصدر لـle360 فضل عدم الكشف عن اسمه، فهاك فنانو الصف الأول، الذين يكون الطلب عليهم مكثفا من قبل الأسر المغربية، إذ يعتبر وجود فنان مشهور في فرح ما ضروري للتباهي به وإظهار مقدرة أصحاب الفرح على الحصول على أشهر الفنانين لإحياء أفراحهم، مما يفتح المجال للفنانين لطلب مبلغ مالي مهم يختلف من فنان إلى آخر حسب مدة الفرح، وحسب أيضا هل سيحيي الفنان مدة الفرح بالكامل، أم أنه سيقدم وصلة غنائية فقط، والتي تكون في غالب الأحيان بعد تقديم وجبة العشاء.
ومن بين أشهر الفنانين المطلوبين في الأعراس المغربية، الفنانة الحاجة حليمة، والتي تعد الأكثر طلبا من قبل العائلات الكبرى، إذ هناك من يعتبر أن العرس لا يمكن أن يكتمل إلا بوجودها، حتى لو كلفه الأمر تقديم مبلغ خيالي لها في تلك الليلة، وهو ما يجعلها الأغلى سعرا من بين فناني الشعبي، إذ يصل المبلغ الذي تتقاضاه مقابل إحياءها للعرس لحوالي 14 مليون سنتيم، لكن مجرد حضورها إلى عرس أحدهم يعد حدثا مهما لا يهم ما سيدفع مقابله.
يعتبر عبد الرحيم الصويري من ضمن الفنانين الأكثر طلبا في الأعراس المغربية، باعتباره فنان متكامل يستطيع تقديم عدد كبير من الألوان الغنائية سواء الطرب الأندلسي أو الغرناطي أو اللون الشعبي، إلى جانب تقديمه أغاني شرقية شهيرة لعمالقة الطرب العربي، ويصل المبلغ الذي يتقاضاه الصويري مقابل إحياه أحد الأعراس إلى حدود خمسة ملايين سنتيم.
© Copyright : DR
ومن بين الفنانين المطلوبين لإحياء الأعراس المغربية، الفنان المراكشي طهور الذي يتطلب حضوره مبلغ لا يقل عن 8 ملايين سنتيم، إلا أنه من بين الأكثر الفنانين الذين بإمكانهم إحياء عرس من بدايته إلى نهايته بالإيقاع نفسه، خاصة وأنه يحرص على تقديم أغاني الزفة المغربية بطريقة مبتكرة مما يجعل الزفة مميزة ومبهرة.
الفنان الشعبي عبد العزيز الستاتي هو الآخر يعتبر من بين الفنانين الذي يكثر عليهم الطلب في حفلات الزفاف، حيث يتقاضى الستاتي مبلغ يختلف على حسب مدة العرس، إذ يصل مبلغ ساعة واحدة بعد تقديم وجبة العشاء إلى حوالي أربعة ملايين سنتيم، ويرتفع المبلغ في حالة إحياءه للحفل من بدايته إلى نهايته.
© Copyright : DR
ما ينطبق على الستاتي ينطبق أيضا على عدد من الفنانين من بينهم الداودي والداودية وحميد السرغيني وسعيد الصنهاجي، حيث يختلف المبلغ الذي يتقاضونه حسب مدة الفرح والعرض الذي سيقدمونه، وحسب مرتبتهم في التصنيف، إذ يختلف المبلغ من فنان صف أول إلى فنان صف ثاني.
ومن الجيل الجديد الفنان عثمان مولين الملقب بـ«مول البندير»، والذي أصبح مطلوبا بشدة في الأعراس المغربية، ويعد حضوره مهما وشيء أساسي لإتمام زفاف بعضهم، وهو ما يجعله يتقاضى مبلغ سبعة ملايين سنتيم لإحياء عرس أحدهم، كما أن الإقبال عليه أصبح يشكل تحديا بين الأسر الميسورة، باعتباره يحيي الحفل بطريقة جديدة تختلف عن الجيل القديم.
© Copyright : Le360
وهناك من العائلات المغربية من تلجأ إلى فنانين عرب مقيمين بالمغرب، أمثال الفنان اللبناني رياض العمر، الذي يطلب حضوره لعرس مغربي مبلغ لا يقل عن ستة ملايين، وهو ما يجعله الفنان الأجنبي الأغلى سعرا حاليا.
إلى جانب المبالغ المهمة التي يتقاضاها الفنانون من الأعراس المغربية، هناك جانب آخر يضيف إلى دخلهم في تلك الليلة، مبالغ جديدة تفوق أحيانا المبلغ الذي يتقاضوه من أصحاب الفرح، وهو « الغرامة » التي تصل إلى أحيانا إلى 10 ملايين سنتيم في ليلة واحدة، حسب الفنان وحسب ضيوف أصحاب الفرح.
حفيظة وجمان وقدس شبعة