ويشكل هذا المركز، الذي كان الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 18 يونيو 2016، جزءا من البرنامج السوسيو- طبي للقرب لجهة الدار البيضاء- سطات (2016- 2020).
وينبع إنجاز هذا المشروع من العزم الملكي الوطيد على تعزيز العرض الصحي من خلال توفير خدمة طبية للقرب وذات جودة تستجيب لحاجيات المواطنين.
كما ينسجم هذا المشروع، تمام الانسجام، مع الجهود التي ما فتئ يبذلها جلالته من أجل تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين للعلاجات، وتسريع التدخلات في حالة المستعجلات الطبية، ووضع حد لعدم انتظام التتبع الطبي الدوري الذي قد يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وسيتيح مركز العلاجات الصحية الأساسية بسيدي عثمان، الذي يعد بنية صحية مرجعية، تحسين الولوج لعلاجات القرب لفائدة ساكنة يفوق تعدادها 50 ألف نسمة ينحدرون من أوساط معوزة بحي السلامة.
وتشتمل هذه البنية المشيدة على قطعة أرضية مساحتها 2244 متر مربع، على قاعات للفحص (الطب العام، أمراض القلب والشرايين، طب الكلي، أمراض الغدد، طب العيون، صحة الأم والطفل)، والعلاجات المستعجلة، وطب الأسنان، وفضاء للتربية الغذائية.
كما يضم مستشفى نهاريا (6 أسرة)، ومختبرا، وقاعة للتلقيح، وفضاء لتحسيس الأمهات، وقاعة للراحة، وصيدلية، وفضاء جمعوي.
ويأتي مركز العلاجات الصحية الأساسية، الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة (التسيير)، لينضاف إلى مختلف المبادرات المنفذة من طرف المؤسسة على مستوى جهة الدار البيضاء- سطات، بما يجسد الالتزام متعدد الأشكال والمتنوع للمؤسسة من أجل هناء ورفاهية الساكنة المعوزة.