وقال بوريطة في تصريح للصحافة عقب اختتام أشغال الدورة العادية الـ51 لقمة رؤساء دول وحكومات (سيدياو)، التي توجت بإعلان الموافقة المبدئية على انضمام المملكة لهذه المنظمة، إن هذا القرار يشكل "اعترافا بانخراط شخصي واستثمار طويل الأمد لجلالة الملك محمد السادس في هذه المنطقة".
وأضاف أن "الأمر يتعلق بقرار مهم للغاية وجهت من خلاله الدول الأعضاء بمجموعة (سيدياو) ثلاث رسائل مهمة هي موافقتها المبدئية على انضمام المغرب لهذه المنظمة، والاعتراف بالعلاقات القوية متعددة الأبعاد التي تجمع المملكة بدول (سيدياو)، ثم توجيه الدعوة لجلالة الملك للمشاركة في القمة المقبلة للمجموعة".
وأبرز الوزير أنه "باتخاذ هذا القرار، تكون المرحلة السياسية التي أعلن بموجبها رؤساء دول وحكومات (سيدياو) عن قبولهم سياسيا لانضمام المغرب قد استكملت"، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة قانونية ستبحث خلالها مفوضية المجموعة التدابير القانونية الواجب ملاءمتها من أجل جعل الانضمام فعليا، فيما سيقوم المغرب، من جانبه، بعمل قانوني إزاء النصوص التأسيسية للمجموعة.
وأضاف أن الجانب التقني سيمكن، من جهته إثر ذلك، من التفاوض بشأن مختلف القطاعات والمجالات التي ستشكل مكتسب (سيدياو).
وبعدما ذكر بأن الملك أجرى أزيد من 25 زيارة لدول مجموعة (سيدياو) منذ سنة 2001، تم خلالها توقيع أزيد من 600 اتفاق مع هذه الدول، أشار بوريطة إلى أنه، على المستوى الاقتصادي، يعد المغرب اليوم المستثمر الأول في هذه المنطقة حيث يتركز ما يناهز ثلثي الاستثمارات الأجنبية الخارجية للمملكة في المنطقة.
وعلى مستوى التعاون الأمني والعسكري والعلاقات الإنسانية، يضيف الوزير، فإن هذا القرار يأتي ليعزز هذا الاستثمار وهذه العلاقات بين المغرب ودول مجموعة (سيدياو) ويفتح أفقا جديدا للتعاون بين الطرفين.
وخلص الوزير إلى أن "بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في يناير الماضي، فإن القرار المتخذ اليوم من طرف رؤساء دول وحكومات (سيدياو) يدعم السياسة الإفريقية للمغرب وللملك، والأولوية التي يوليها لإفريقيا التي توجد في صلب السياسة الخارجية للمملكة.