وبالرغم من الانتقادات التي وجهت الى مدبري الشأن السياحي في المغرب، تتعلق خاصة بعدم استفادة المغرب من تداعيات الربيع العربي على بلدان منافسة كمصر و تونس بالاضافة الى عدم تحقيقه لأهداف رؤية 2010، إلا أن الجهود متواصلة حيث لا يفوت المسؤولون فرصة الحضور و المشاركة في اي محفل دولي، لعرض مؤهلات المغرب السياحية سواء لاستقطاب السياح او جلب الرساميل و المستثمرين أو تبادل الخبرات و التجارب.
وبات واضحا ان الاسواق التقليدية المصدرة للسياح باتجاه المغرب، لم تعد أسواقا مغرية، بسبب تداعيات الازمة العالمية، مما جعل المغرب يفكر في التوجه نحو اسواق جديدة في مقدمتها الاسواق الاسيوية والامريكية والخليج و روسيا ولما لا أفريقيا.
ونظمت سفارة المغرب بكندا، مطلع الاسبوع الجاري حفل عشاء،بتورنتو،احتفاء بفن الطبخ المغربي، وذلك بحضور وزير السياحة لحسن حداد. ولم يكن اختيار تورنتو عشوائيا، فهي القلب النابض لكندا و مركز القرار الاعلامي و المالي.
وحضرحفل العشاء كبار المسؤولين بهذه المدينة وممثلين عن الجالية المغربية المسلمة والطائفة اليهودية ورؤساء وكالات الأسفار والعاملين في مجال السياحة والمستثمرين والفاعلين في وسائل الإعلام الكندية، بغية الترويج للمغرب كوجهة سياحية، وتحسيس ساكنة مدينة تورونتو وإقليم أونتاريو بمختلف أوجه الثقافة المغربية العريقة، والذي يعد الطبخ جزء لا يتجزأ منها.
إن صيت الطبخ و الصناعة التقليدية و فن العيش المغربي، أصبح عالميا. في الخليج مثلا، نجد مقاولات متخصصة في المعمار المغربي و اخرى تسوق منتوجات الصناعة التقليدية والأثاث المنزلي، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف الزبون الخليجي.
للاشارة فإن الدوحة ستستضيف، يومي 23 و24 فبراير الجاري، مؤتمرا للسياحة الدولي،وسيبحث المؤتمر كافة مجالات قطاع السياحة والضيافة بما فيها السياحة العائلية، وسياحة الأعمال، والسياحة الثقافية، والرياضية، والتعليمية، والبيئية والصحية.
ولعل مشاركة المغرب، التي لم تتأكد بعد، في مؤتمر السياحة الدولي في الدوحة، ستكون فرصة لعرض مستجدات القطاع السياحي في المغرب لاستقطاب السياح الخليجيين خاصة العائلات الخليجية، التي تتطلع لزيارة بلادنا.