وذكرت اليومية، أن ذلك يأتي في سياق مواصلة الجهود الرامية تحسين الوضعية المادية، وتوسيع الخدمات الاجتماعية المقدمة لفائدة القيمين الدينيين الذين بدأت الوزارة تطهر صفوفهم من بعض الأسماء التي تستغل بيوت الله من أجل خدمة أجندة حزبية وانتخابية، والرفع من التعويضات المقدمة لهم، وتحمل الدولة لمصاريف التأميل الطبي الأساسي والتكميلي، وإبرام اتفاقيات مع مجموعة من مقدمي الخدمات.
ويتجاوز عدد القيمين الدينيين في مختلف مساجد المملكة 50 ألف قيم ديني. ولم يرفض العثماني، أي طلب للوزير أحمد التوفقي، عندما مده بتصوره من أجل النهوض وتطوير أوضاع الوزارة، وذلك حتى يتسنى له تضمينه، من بين أولويات البرنامج الحكومي الذي صادق عليه مجلس النواب مطلع الأسبوع الجاري.
وتضيف الجريدة، أن حكومة العثماني، وفرت اعتمادات مالية من أجل مواصلة إنجاح ورش تأطير الحقل الديني، إذ قررت مواصلة أشغال بناء وترميم 13 مسجدا، وتأهيل مجموعة من المساجد الآيلة للسقوط، وتنفيذ برنامج التأهيل البيئي للمساجد، وذلك عبر برمجة خدمات للصرف الصحي لفائدة 124 مسجدا، ومواصلة بناء 4 مؤسسات للتعليم العتيق، وتجهيز 20 مؤسسة أخرى، ومواصلة برنامج محو الأمية في المساجد وبرنامج التأطير عن بعد لفائدة مليون مستفيد، وإتمام مشاريع بناء المركبات الدينية والثقافية للأحباس، خاصة بوجدة وسلا، وإطلاق أشغال بناء مشاريع جديدة، وترميم تراث الأوقاف، خاصة ضريح مولاي اسماعيل بمكناس، وسيدي علي أو براهيم بخنيفرة، مع إطلاق مشاريع جديدة للترميم.
رفع عدد المستفيدين
وتقرر خلال ما تبقى من السنة المالية لـ2017، الرفع من عدد المستفيدين من برنامج التكوين الأولي للأئمة والمرشدات إلى 250 مستفيدا في السنة، ضمنهم 150 إماما مرشدا، و100 مرشدة، وتكريس دور المرأة في التأطير الديني وتعزيز تمثيليتها بالمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، وتعزيز التأطير الديني للجالية المغربية المقيمة بالخارج من خلال الدعم المالي للمراكز الثقافية والجمعيات ذات الطابع الديني والروحي، وتأهيل الأئمة في إطار ميثاق العلماء من أجل تجديد الخطاب الديني وتحسين أداء المؤسسات الدينية، حتى تتمكن من مواكبة دينامية المجتمع المغربي، وتقوية البنية التحتية الثقاقية والدينية.