وأعرب العلمي، خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من معرض المناولة لقطاع السيارات، عن ارتياحه لهذا النجاح الكبير، مع تطلعه إلى تحقيق المزيد من المكتسبات، موضحا أنه يرتقب، من الآن وإلى غاية سنة 2020، بلوغ قدرة إنتاجية تصل إلى مليون وحدة، مقابل 650 ألف حاليا، وتحقيق نسبة اندماج محلي للسيارات الخارجة من المغرب تصل إلى 80 في المائة وتحقيق رقم معاملات سنوي تبلغ قيمته 10 ملايير أورو، مع إحداث 160 ألف فرصة عمل.
وأوضح أن المغرب يقدم للمستثمرين عدة مزايا رئيسية منها الاستقرار والأمن والقدرة التنافسية لمواقع الإنتاج والخدمات اللوجستية للتصدير، إلى جانب وجود قوة عاملة مؤهلة، مشيرا إلى أن قطاع السيارات بالمملكة سيواصل تطوره وسيحافظ على اندفاعته.
وقال وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي "إننا بلغنا الحجم الكافي الذي يمكننا من جلب المصنعين من جميع القارات، من بينها الدول الآسيوية"، مبرزا أن مشروع إحداث "مدينة محمد السادس طنجة-تيك" الجديدة الذي أطلقه الملك محمد السادس، يعد عاملا حاسما بالنسبة للمستثمرين الآسيويين، الذين سوف تكون لهم القدرة على الإنتاج في المغرب والتصدير دوليا، من مركز حقيقي لأوروبا وإفريقيا.
وفي هذا السياق، ذكر العلمي أن صناعة السيارات شهدت، في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، ازدهارا ملحوظا، حيث اتجه القطاع نحو المزيد من الاندماج المحلي، وأخذت مهنه في التنوع والتوسع على نحو متزايد، مشيرا إلى أنه منذ 2014، سنة انطلاق المخطط وإلى غاية سنة 2016، شهد رقم معاملات القطاع نموا بنسبة 50 في المائة، حيث انتقل من 40 مليار درهم إلى 60 مليار درهم.
وأضاف الوزير أنه "مع إعادة هيكلة القطاع في شكل منظومات صناعية، وإطلاق المنظومة الصناعية لشركة رونو ومشروع شركة بوجو، وإحداث آليات ملائمة للدعم والتمويل، فإننا نقطع اليوم أشواطا كبرى على درب تحقيق أهدافنا بالنسبة للقطاع".
وأبرز أن هذا المعرض أصبح موعدا سنويا ضروريا لمجهزي صناعة السيارات بالنظر إلى أنه يوفر فرصا استثمارية مهمة كما يقدم مؤهلات هذه الصناعة التي تحولت على مر السنين إلى رافعة حقيقية للتقدم وتسريع النمو الصناعي في المملكة.
واعتبر أن "المنافسة ستكون في السنوات المقبلة أكثر صعوبة ولكن المغرب مستعد للمواجهة لتوفره على موقع مربح".
وقد تم، في إطار تفعيل مخطط تسريع التنمية الصناعية، إطلاق سبعة منظومات صناعية في قطاع السيارات. وتتعلق بتخصصات "الأسلاك الكهربائية" و"داخل ومقاعد السيارات" و"ختم الألواح المعدنية" و"بطاريات السيارات" و"محركات ونظام نقل الحركة"، علاوة على منظومة "رونو" ومنظومة "بوجو".
ويروم معرض المناولة لقطاع السيارات، الذي تنظمه الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات "أميكا"، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى ثلاثة أيام، جلب أكبر عدد من المناولين قرب مجهزي صناعة السيارات لضمان القرب وخفض تكاليف التجهيز والخدمات اللوجستية وهو أمر أساسي في صناعة السيارات.