وأوضح أخنوش، في كلمة في افتتاح المناظرة الوطنية التاسعة للفلاحة، المنظمة تحت شعار "إمدادات الماء، الفلاحة والأمن الغذائي"، التقدم الملموس الذي سجل في مكننة الفلاحة المغربية، بحيث وصلت إلى 8,03 جرار لكل 1000 هكتار عوض 4,9 قبل تفعيل مخطط المغرب الأخضر".
وفيما يتعلق بتحسين جودة وإنتاجية السلاسل الحيوانية التي تعد أحد أهداف مخطط المغرب الأخضر، أشار الوزير إلى تسجيل زيادة في عـدد قطيع الخرفان والماعــز ب 4 ملاي ين رأس من الأغنـام، ( زائد 18 في المائة)، ليصل إلى 26,1 مليون رأس، و1مليون رأس من البقر ( زائد 43 في المائة) ليصل إلى 3,3 مليون رأس.
ولفت أخنوش إلى أن الموسم الفلاحي الحالي شهد إعداد الإحصاء الفلاحي العام الذي يعد تفعيله انجازا هاما للفلاحة الوطنية، مضيفا أن هذا الإحصاء، الذي سيصبح أساس السجل الوطني للفلاحة، سيمكن من الوقوف على أبرز المنجزات التي تحققت منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر.
وتم بفضل المعطيات الأولية للإحصاء العام، بحسب المتحدث، الوقوف على القفزة النوعية التي حققها مخطط المغرب الأخضر حيث تم تحويل 700 ألف هكتار من الأنظمة الفلاح ية إلى استغلالات ذات قيمة مضافة عالية تم زرعها بالأشجار المثمرة، بالإضافة إلى استغلال جد يد ل 20 في المائة من الأراضي البورية غير المستعملة.
وستنكب هذه المناظرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،على التعريف بمدى تقدم مخطط المغرب الأخضر ومنجزاته، الذي جعل، منذ الإعلان عنه سنة 2008، من الاستعمال العقلاني للموارد المائية أولى أولوياته، ولإبراز أهمية الاستعمال المستدام للماء كأحد أهم التحديات العالمية في القرن الواحد والعشرين.
وتمثل الموارد المائية رهانا عالميا في ما يخص الأمن الغذائي، كما يعتبر الاستعمال المستدام للماء من أهم التحديات العالمية للقرن الواحد والعشرين، خاصة وأن 70 في المائة من المياه العذبة المستعملة في العالم تخصص للإنتاج الفلاحي، في وقت يرتقب أن يتزايد فيه الطلب العالمي على الماء المخصص للفلاحة، بحوالي 20 في المائة في أفق 2050، بحسب تقديرات للأمم المتحدة.