مر إذن أسبوعان عن زيارة رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية إلى المغرب، لتخرج مريم بنصالح عن صمتها، لتشرح أسباب مقاطعة اتحاد الباطرونا لهذه الزيارة.
الخبر كما تطلعنا عليه جريدة أخبار اليوم الصادرة غدا الأربعاء، تكشف فيه بنصالح أن الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء، وصلت متأخرة، وحين اتصالها برئيس الحكومة أخبرها هذا الأخير بأنه لا علم له بوجود وفد من رجال الأعمال الأتراك رفقة رئيس الحكومة التركية. وقالت أيضا "إن الاتحاد لا يمكن أن يكتفي باللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال، بل لابد لزيارة من هذا القبيل أن يسبقها إعداد على غرار ما جرى خلال زيارة الفرنسيين والإسبان.
وأضافت الجريدة أن بنصالح وجهت رسائل جديدة إلى حكومة بنكيران، إذ أكدت أن وزن الاتحاد الذي يساهم بحصة 95 في المائة من الكتلة الضريبية وتوفير 3 ملايين منصب شغل.
كما دعت رئيسة الباطرونا على صفحات جريدة أخبار اليوم الحكومة إلى أن تكون أكثر حزما في الدفاع عن مصالح المقاولات المغربية في العلاقة مع الخارج، عبر المعاملة بالمثل مع البلدان التي تربطنا معها اتفاقيات للتبادل الحر، والتي تجتاح منتوجاتها السوق الوطنية.
سهام الانتقاد
أما جريدة الاتحاد الاشتراكي، فقالت إن بنصالح اعتبرت أن وتيرة عمل المسؤولين الحكوميين لا تساير وتيرة أرباب المقاولات، وهو ما يفضي إلى البطء في اتخاذ القرارات.كما تضيف الحجريدة بأن رئيسة الباطرونا، انتقدت خلال ترؤسها لاجتماع الاتحاد ما جرى خلال زيارة الوفد التركي، مؤكدة أه لا بد لزيارة من هذا الحجم أن يسبقها إعداد محكم.
لا يمكن للاقتصاد الوطني أن ينهض من سباته، في ظل انعدام أدنى درجات التوافق بين أهم فاعلين فيه، يتعلق الأمر بالمقاولات الكبرى والسلطة التنفيذية التي تسهر على تسطير المخططات الاقتصادية للبلد.
سهام انتقادات بنصالح لحكومة بنكيران قد تحتمل الوجهين، فهي من جهة تبدو معقولة في سياق دعوة الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن مصالح النسيج المقاولاتي بالبلاد، عبر العمل بمبدأ المعاملة بالمثل مع البلدان التي تربطها مع المغرب اتفاقيات للتبادل الحر، والتي تجتاح منتوجاتها السوق الوطنية، في حين أنها تمارس سياسات حمائية متشددة حين يتعلق الأمر بالمنتوجات المغربية عبر إجراءاتها غير الجبائية. لكن من جهة ثانية ففي تصريحات بنصالح شيء من استعراض عضلات الباطرونا، في ظل اقتصاد ما يفتئ أن ينهض حتى يكبو.