وأوضح المكتب، في بلاغ، أنه تم خلال هذا اللقاء، وبعد استعراض الخطوط العريضة للمخطط المديري على المدى المتوسط والبعيد لتطوير الشبكة السككية عبر ربوع المملكة، تقديم النتائج الأولية للدراسة المتعلقة بمشروع بناء الخط السككي الفائق السرعة الذي سيربط بين مراكش وأكادير.
وحسب المصدر ذاته، فتتضمن هذه الدراسة التي أنجزت بمساعدة مكتب خبرة متخصص في هذا المجال، كل المكونات سواء التقنية أو الاقتصادية أو البيئية منها.
وقد شكل الاجتماع، يضيف البلاغ، فرصة لدراسة مختلف جوانب هذا المشروع المهيكل، كتوفير الوعاء العقاري اللازم لإنجازه وكذا الموقع الذي ستشيد به المحطة السككية والخط الذى سيعبر مدينة أكادير ليستمر بعد ذلك نحو الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وذكر بأن مشروع الخط الفائق السرعة بين مراكش وأكادير شكل موضوع مذكرة للتعاون موقعة بين المملكة المغربية والجمهورية الصينية بتاريخ 11 ماي 2016 بمناسبة الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لبكين (الصين).
وبموجب هذا الإطار التعاوني، يلتقي الطرفان بشكل منتظم من أجل تعميق الدراسات وإيجاد الحلول التقنية المثلى على ضوء الزيارات الميدانية المتعددة للمسار السككي المتوقع لهذا الخط.
كما يدخل هذا المشروع المهيكل، حسب المصدر ذاته، في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي ما فتئت تشهدها البلاد تحت قيادة الملك، ويندرج ضمن التوجهات النيرة المسطرة في الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة يوم 6 نونبر 2015 بالعيون: "...كما أن لدينا حلما ببناء خط للسكة الحديدية، من طنجة إلى لكويرة، لربط المغرب بإفريقيا. وإننا لنرجو من الله تعالى أن يعيننا على توفير الموارد المالية، التي تنقصنا اليوم، لاستكمال الخط بين مراكش ولكويرة...".