وأوضح بيرو، في كلمة له بمناسبة توقيع اتفاقية إطار للشراكة لإنشاء منطقة افتراضية بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوزارة، أنه يوجد ضمن الجالية المغربية المقيمة في الخارج، التي يصل تعدادها إلى 5 ملايين نسمة والموزعة على 120 بلدا، 300 ألف مستثمر، مبرزا أن غالبيتهم يرغبون في الاستثمار بالمغرب من أجل المساهمة في اشعاع وتنمية المملكة.
وقال بيرو في هذا الصدد: "مواطنونا من رجال الاعمال المقيمين في الخارج يطلبون المزيد من المعلومات لمواكبتهم في إنشاء مشاريع في المغرب"، مؤكدا أن الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ستسمح لرجال الاعمال من مغاربة العالم الاندماج بسهولة في النسيج الاقتصادي الوطني، عبر إنشاء منطقة افتراضية حبلى بالمعلومات والتوجيهات لمواكبتهم في انشاء مقاولات بالمغرب.
وأضاف أن هذه الاتفاقية الاطار تعكس التوافق بين الرغبة الكبيرة لمغاربة العالم للانخراط والمساهمة في المسلسل التنموي الذي تشهده المملكة، واغتنام فرص الاستثمار المتاحة من جهة، وإرادة أرباب العمل في المغرب في بناء جسور متينة للتلاقي مع رجال الاعمال من مغاربة العالم ومن جهة أخرى.
من جهتها، وصفت مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد لمقاولات المغرب الاتفاقية بأنها "تاريخية وغير مسبوقة"، مبرزة أن هذه الاتفاقية التي تحمل اسم المنطقة 13 للاتحاد العام لمقاولات المغرب، تهدف إلى تسهيل اندماج رجال الاعمال من مغاربة العالم في النسيج الاقتصاد الوطني عبر تبادل التجارب والخبر ات.
وأضافت أن هذه الاتفاقية بين القطاعين الخاص والعام، تأتي انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى تجميع القوى الحية للمملكة لمواكبة النهضة التي يشهدها المغرب، وخلق فرص العمل والثروة، وتعزيز تبادل التجارب والخبرات بين المغاربة المقيمين في الخارج ورجال الأعمال المغاربة المستثمرين في المملكة.