وحسب يومية الصباح ليوم غد الأربعاء، ففي الوقت الذي ثار فيه مسئولو بعض الوكالات وطالبوا بتدخل عاجل من وزارة الأوقاف لتسهيل الإجراءات عليهم، أكد بوطالب أن العملية في يد السلطات السعودية التي تنظم عملية الحج داخل ترابها وتضع القوانين الملائمة لها، وما علينا إما احترامها والالتزام بها، أو الانسحاب إن لم توافقنا،منبها إلى أنه لولا العلاقات الجيدة التي تربط المملكتين، لما تمكن وفد الحجاج المغاربة من أداء مناسك الحج السنة الماضية، ذلك أن المملكة العربية السعودية ضخت أموالا، عوضت بها التأخير في الأداء الإلكتروني الذي يتحمل فيه المغرب المسؤولية الوحيدة، وكنا بفضل ذلك، الدولة الوحيدة التي شملها،هذا الاستثناء، لكن أستطيع الجزم أن هذا الاستثناء لن يمتد إلى موسم الحج الجاري، علما أننا إلى الآن متأخرون جدا في تطبيق هذا المسار ".
أردف ممثل وزارة الأوقاف، أنه بموجب لقاء عقدته الوزارة مع وزارة الحج بالسعودية، ستقدم جميع مصاريف الحج عبر المسار الالكتروني، بما فيها مصاريف الهدي، وربما أيضا ماء زمزم، ورد علی منتقدي هذا القرار بالقول" هذه مصاريف سيدفعها الحاج في جميع الحالات ، الجديد هذه السنة أنه سيدفعها سلفا والكترونيا وعبر الوكالات لمن اختار هذه الوسيلة" مطالبا المسؤولين عن هذه الوكالات بايفاد لجنة تمثيلية إلى السعودية للتعرف على ما يتعين القيام به، تفاديا لأي تأخير قد يحرم الحجاج من أداء مناسكهم منبها "إذا انتظرتم وصول شعبان أو رمضان، فستتأخرون كثيرا لأن غالبية الدول تجهز موسم الحج في نهاية الموسم الذي سبقه.
وعن أبرز مستجدات عملية الحج لهذا الموسم أضاف بوطالب، أن السلطات السعودية، ومن باب الإجراءات الاحترازية لتفادي أي هجمات إرهابية، منعت منعا باتا ولوج شاحنات نقل متاع الحجاج أو التعاقد معها من المطار إلى مقر السكن، باستثناء الشاحنات التابعة لمكتب الوكلاء الموحد، مشيرا في المقابل إلى أنه في إطار تسهيل مسار الحاج، نصت علی فرض رسم بقیمة 15 ريالا سعوديا، لاستفادة الراغبين من الحجاج من مسار مميز ينقلهم مباشرة من الجمارك إلى الحافلة دون الاضطرار إلى المرور عبر إجراءات طويلة.
من جهة أخرى أكد بوطالب أن الحجاج المغاربة ملزمون، هذه السنة أيضا، بدفع رسم، يقدر ب 400 درهم بالنسبة إلى الحجاج الذين سيسافرون عبر وكالات الأسفار و800 درهم، بالنسبة إلى الذين اختاروا وزارة الأوقاف، رسم قال إنه تم فرضه السنة الماضية، وسيتسمر هذا الموسم أيضا والفارق بين حجاج الوكالة والوزارة استند إلى عدة دراسات تقييمية ، مشيرا إلى أنه خاص بالخدمات الإرشادية التي تنظمها الوزارة قبل انطلاق عملية الحج، خدمات أقر أنها مازلت بحاجة إلى التطور لكن هذه السنة سيحصل جميع الحجاج علی کتیبات إرشادية وقرص یشمل فیلما کرتونیا عن كيفية أداء مناسك الحج، ستسلم أيضا لحجاج الوكالات، أخذا بعين الاعتبار ضرورة توحيد الإطار التوجيهې، بعدها تبين توفر حجاج في مواسم سابقة علی کتیبات تتناقض مع مذهبنا ".
إلى ذلك، قرر 11 ألف ومائة حاج، هذه السنة أداء مناسك الحج مع 186 وكالة أسفار، بعدما لم يكن يتجاوز هذا العدد أربعة آلاف سنة 2014.