وحسب بلاغ صحفي، فسيشرف على هذا الحدث العلمي، الأستاذان ريان بوزاوي ورضوان حموش من المعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بوجدة، حيث اعتبر المصدر ذاته، أن هذه التظاهرة تجسد طموح المغرب إلى جعل الصحة والابتكار في صميم مسار التنمية الوطنية.
وأبرز البلاغ نفسه، الذي تحصل le360 على نسخة منه، أن المؤتمر يأتي في سياق عالمي معقد، تتقاطع فيه تحديات الشيخوخة وانتشار الأمراض المزمنة، وضغوط التكاليف الصحية، وآثار التغير المناخي، والتحولات التكنولوجية المتسارعة، مشيرا إلى أنه ومن هذا المنطلق، يبرز الحدث كمنصة علمية جريئة لإعادة التفكير بشكل جماعي في حلول مبتكرة، تتماشى مع خصوصيات المغرب، وتستجيب في الوقت ذاته للمعايير والتطلعات الدولية.
وعلى المستوى الوطني، بيَّن المصدر ذاته، أن هذا الحدث يندرج في خضم الإصلاحات العميقة التي يشهدها قطاع الصحة منذ سنة 2022، والتي كان أبرزها تعميم التغطية الصحية، وتحديث البنى التحتية، مضيفا أنه ومن خلاله، يفتح المغرب نافذة جديدة للتبادل العلمي، وتنسيق الرؤى حول كيفية مرافقة هذه التحولات الكبرى.
ويتميّز مؤتمر CIMSS-2025 بنهجه المتعدد التخصصات، حيث سيجمع عشرة مجالات متكاملة، تشمل الطب والابتكارات السريرية، وعلوم التمريض، وإدارة الصحة، والاقتصاد الصحي، والقانون والإطار التشريعي، والهندسة المعمارية للمستشفيات، والصحة الاجتماعية والنفسية، والتكوين والبحث العلمي، والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، والرياضة والتغذية، إضافة إلى الصيدلة السريرية والابتكارات الصيدلانية.
وأوضح بلاغ المؤتمر أنه وخلال يومين من العروض العلمية والمحاضرات العامة وورش العمل، ستتحول كلية الطب والصيدلة بوجدة إلى مختبر عالمي للأفكار، يُمكّن المشاركين من تبادل أحدث التطورات، ومقارنة التجارب الدولية، وصياغة مسارات تعاون عملية نحو نظام صحي أكثر عدلاً وفعالية وإنسانية، مشيراً إلى أن طموح منظمي المؤتمر لن يتوقف عند نسخته الأولى، بل يسعى إلى أن يصبح موعداً قاراً في الأجندة الدولية، يرسخ مكانة المغرب في مجال البحث العلمي الصحي، ويدعم الشراكات الأكاديمية والمستشفيات، ويواكب صانعي القرار في بناء سياسات صحية مستدامة، مع العمل على تحويل مدينة وجدة إلى نقطة لانطلاقة جديدة في التفكير العلمي حول صحة المستقبل.




