حوار: الحسن النفالي يبرز أعطاب ونجاحات المسرح المغربي

حسن النفالي

في 14/01/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 14/01/2024 على الساعة 19:00

فيديويمثّل المسرحي الحسن النفالي حلقة هامّة داخل المشهد الفني، ذلك إنّ مكانته تبدو كبيرة وبارزة داخل مجال التدبير المسرحي، وله سمعة طيّبة داخل الوسط المسرحي مع ممثلين ومخرجين، بحيث راكم من التجارب على مستوى التدبير، ما يجعله اليوم من الوجوه القليلة التي تخدم المشهد المسرحي.

في حواره هذا، يعتبر النفالي أنّ المسرح المغربي عرف في الآونة الأخيرة قفزات جد هامّة واستطاعت أعماله أنْ تُشكّل صرحاً فنياً قوياً بأساليبها الفنية ومكاناتها الجمالية. ويرى النفالي بأنّ الساحة المسرحية تشهد جدلاً فكرياً قوياً، إلاّ أنّ هذا الجدل لم يأخذ حقّه بشكل كبير من الناحية الإعلامية مقارنة بيوميات الدعم. ذلك إنّ هذا الجدل يجعل الكثير من المسرحيين ينسجون علاقة فكرية مع الجمهور، كما هو الحال مع المخرج عبد الكريم برشيد الذي يُتحفنا بمجموعة من المفاهيم النظرية حول الاحتفالية في المسرح المغربي. ثم الجدل الفكري في طنجة المشهدية مع الدكتور خالد أمين ثم مهرجان المسرح الوطني في تطوان الذي أصدر حوالي 14 مؤلفاً مسرحياً. لهذا يعتبر النفالي بأنّ النقاش الفكري حاضر في المغرب أكثر من أي بلد في العالم العربي.

ورى حسن النفالي أنّ المخرجين الشباب الذي يُحدثوا قطيعة كبيرة مع جيل الرواد، ذلك إنّ الكثير من التجارب المسرحية المعاصرة، تُحاول أنْ تُقيم علاقة قوية مع جيل الرواد. ويستحضر النفالي تجربة المخرج أمين ناسور الذي يستلهم التراث ويعمل على تحقيق جدل فكري معه من خلا إعادة تقديمه في حلّة معاصرة، ثم تجربة بوسلهام الضعيف باشتغاله على تجربة الروائي محمّد برادة وغيرهما. أما عن سؤال علاقة المسرح المغربي بالترفيه والهزل، فيرى المسرحي بأنّ الأعمال المسرحية الأخيرة، ابتعدت كلّ البعد عن الهزل والترفيه من خلال ما اشتغلت عليه ن مسرحيات أصيلة من حيث المحتوى والشكل والأسلوب. أعمالٌ تُكرّس المسرح المغربي وتُعطيه قيمة كبيرة داخل جغرافيات المسرح العالمي.

تحرير من طرف أشرف الحساني و سعيد بوشريط
في 14/01/2024 على الساعة 19:00, تحديث بتاريخ 14/01/2024 على الساعة 19:00