حسب بلاغ توصل le360 بنسخة منه، يشكل المهرجان مناسبة للاحتفاء بالمتن الغيواني وتقريبه من جمهور المدينة ونواحيها، من خلال برمجة غنائية متنوعة يحييها رواد وأسماء غيوانية معروفة، إلى جانب مجموعات شابة تواصل حمل مشعل هذا الفن التراثي المتجذر في الذاكرة الجماعية المغربية.
وسيكون جمهور بنسليمان مساء الخميس 5 يونيو الجاري على موعد مع سهرة غيوانية بالمركب الثقافي، تحييها مجموعة « ناس الغيوان » بعرابها الفنان عمر السيد وأعضائها الجدد والمخضرمين، حيث من المنتظر أن تقدم باقة من أشهر روائعها إلى جانب أغان جديدة من رصيدها المتجدد.
كما تعرف السهرة ذاتها مشاركة مجموعة « أولاد السوسدي »، التي تقدم الإرث المشاهبي بروح شعرية مستمدة من أعمال الراحل محمد السوسدي، إضافة إلى مجموعة « أفريكا سلم » التي تمزج بين الإيقاعات الإفريقية والنمط الغيواني، إلى جانب مجموعة « العاشقين » التي تعود بجمهورها إلى السبعينات من خلال تشكيلة من الأغاني التراثية بروحها الأصلية.
وفي اليوم الموالي، الجمعة 6 يونيو، تتواصل السهرات مع حفل تحييه مجموعة « لمشاهب » بمشاركة أعضائها المؤسسين، وفي مقدمتهم حمادي وسعيدة بيروك، كما ستشارك مجموعة « جنان الغيوان » من بوزنيقة، صاحبة أغاني معروفة مثل « الدمع الباكي » و« تعلم من الطير« ، بالإضافة إلى الفنان جمال الغيواني ومجموعة « صابا قدوس ».
ويشار إلى أن هذه المحطة الثانية من المهرجان تأتي بعد انطلاقة ناجحة في مدينة سطات نهاية ماي المنصرم، بمشاركة مجموعات مثل « مسناوة » و« السهام » و« اللمة« ، على أن تختتم الدورة في مدينة الدار البيضاء يومي 13 و14 يونيو المقبل، بحفل ضخم تشارك فيه مجموعة « تكدة » والفنانان محمد الدرهم ونبيل الخالدي، إلى جانب عرض موسيقي سيمفوني بمشاركة أكثر من 50 موسيقيا بقيادة المايسترو مولاي رشيد الركراكي، ترافقهم « ناس الغيوان »، « لمشاهب »، وعبد الكريم القسبجي من جيل جيلالة.
ويتخلل المهرجان، إلى جانب السهرات الفنية، تنظيم ندوة فكرية حول حقوق المؤلف والحماية الاجتماعية للفنان، ويوم دراسي بمشاركة باحثين وممثلين عن مؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع، في توجه يروم الجمع بين المتعة الفنية والنقاش المعرفي.
