ويضم الكتاب مجموعة «من المقالات العلمية التي شكلت نتاج التواصل العلمي والمعرفي بين أساتذة مسلك الدراسات العربية ومسلك الآداب والثقافة والتواصل، بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بسطات وأساتذة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية اللغات الأجنبية بشمال غرب الصين للمعلمين بلانتشو».
وحسب مقدمة الكتاب «يشهد عالمنا المعاصر تحولات جيوسياسية قادت إلى صعود قوى جديدة، وتراجع أخرى، وتسارع فيه الابتكار التكنولوجي الذي أسس لأنظمة ومنظومات جديدة في المعرفة والاقتصاد والعمل، أعادت صياغة تحديد جديد للعولمة. في ظل هذا السياق، خاصة في بلدان تطمح إلى الانخراط الفعلي في التحول، تتزايد الدعوات إلى مد جسور ثقافية ومعرفية جديدة؛ بإقامة مؤتمرات وملتقيات وشراكات علمية وتبادل التجارب والخبرات».
وحسب الفريق العلمي «كان من ثمرات هذه المساعي أعمال هذا الكتاب الأكاديمي الذي يشكل جماع دراسات علمية محكمة لأكاديميين وباحثين من المغرب والصين، ويقدم نموذجا لأشكال التبادل بين الثقافتين المغربية والعربية عموما والصينية، من خلال مقاربة محاور تتوزع بين الأدب وأشكاله، والترجمة والموسيقى والرموز الحضارية، ويراهن الكتاب على المثاقفة المؤسسة على المعرفة بالمشترك التاريخي والفني والثقافي، لتجاوز الحدود والتصنيفات التي رسمتها المركزيات المهيمنة، ورسم خرائط جديدة للتواصل الثقافي، تعيد نسج العلاقة مع الآخر على أسس جديدة، تقوم على التبادل والشراكة في الإبداع والابتكار والمعرفة والاقتصاد، وتجعل من المستقبل فضاء رحبا للتعاون المشترك».




