ويتعلّق الأمر بالباحث المصري أحمد أبو العلا عن بحثه «الثقافة السياسية لدى الشباب النوبي في مصر: الحراك النوبي نحو قضية العودة نموذجاً» والمغربيان سعيد الحاجي ومحمّد نعيمي، الأوّل عن بحثه حول « التوافق في ثقافة النخبة السياسية المغربية: في العلاقة بين محدّدات التوافق والتحوّل الديمقراطي بالمغرب»، والثاني عن «الثقافة السياسية والفعل الجمعي الاحتجاجي في سياق الانتفاضات العربية».
وقد سلّم الجوائز كلّ من وزير الثقافة القطري عبد الرحمن بن حمد آل ثاني والمدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات المفكر عزمي بشارة، ثم رئيس لجنة الجائزة الباحث عبد الوهاب الأفندي.
وقد مُنحت الجائزة لسعيد الحاجي أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بحكم ما يتوفّر عليه من «فرادة على الساحة العربية من منظور نقدي للتنظير الديمقراطي، حيث التوافق السياسي قد لا يؤدي بالضرورة إلى خيارات ديمقراطية».
واعتبرت اللجنة أنّ بحث محمّد نعيمي الأستاذ في معهد التنمية الاجتماعية عبارة عن تعمّق نظري في تناول بعض «الجوانب الاحتجاجية في الانتفاضات العربيّة الأخيرة، ما جعله إضافة مُهمّة إلى السجال في هذا المجال».
وقد اعتبر رئيس لجنة الجائزة الباحث عبد الوهاب الأفندي، «أن عشرات الأوراق التي قُدّمت في حقل «الثقافة السياسية» كشفت جملة حقائق، ومنها أن هذا الحقل كان بعيداً عن اهتمام الغالبية، وبالتالي جرى رفض الكثير من الأوراق رغم جودتها، لكونها فشلت في التطرّق إلى موضوع المؤتمر، كذلك أشار إلى غياب حوار فاعل في العالَم العربي بشأن هذه القضية.
هذا وقد أضاف أن لجنة الجائزة تسلّمت 194 ورقةً من 15 دولة داخل العالم العربي وخارجه، وقُبِل منها 87، ومنح الباحثون والباحثات مدّة عشرة أشهر لإنجاز بحوثهم في أكتوبر 2022، وبعد تحكيم الأوراق رشّحت منها عشرون ورقة للمشاركة في الدورة التاسعة للمؤتمر، وبناءً على توصيات لجنة القراءة العِلمية والمحكّمين وصلت عشر أوراق إلى القائمة القصيرة، التي قرّرت لجنة التحكيم فوز ثلاث منه».