وحسب بلاغ للجهة المنظمة، يأتي تنظيم هذا الحدث في إطار سعي غرفة الصناعة التقليدية لسوس ماسة إلى تطوير السوق الداخلي للمنتوج الحرفي، وخلق فرص لتسويق هذه المنتجات التي تمثل الهوية الثقافية للمنطقة وتاريخها العريق في مجال الصناعات التقليدية.
ويمثل المعرض فرصة لتسليط الضوء على قيمة المنتجات الحرفية المحلية، سواء من حيث الجودة أو الأصالة، كما يتيح للحرفيين منصة لعرض مهاراتهم وإبداعهم الفني أمام الزوار والمستهلكين المهتمين بالمنتجات التقليدية.
ويهدف هذا الحدث إلى تحسين دخل الحرفيين من خلال فتح قنوات تسويقية جديدة لهم، مما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة، ويظهر الاهتمام الكبير الذي توليه الجهات المعنية بتطوير هذا القطاع الحيوي.
ولا يقتصر المعرض على الجانب التجاري فحسب، بل يشكل أيضا مناسبة لتبادل الخبرات والمعارف بين الحرفيين المشاركين، وهو ما يعزز قدراتهم الإنتاجية ويساهم في ابتكار منتجات جديدة تتماشى مع متطلبات السوق الحديثة، مع المحافظة على الهوية التقليدية للمنتوجات. ومن خلال إبراز مهارة الصناع التقليديين، يتم تقريب الحرف اليدوية من الزوار، سواء كانوا من السكان المحليين أو السياح، مما يزيد من انتشار الثقافة الحرفية ويشجع على تبني المنتجات التقليدية واستهلاكها.
وتنظم هذه التظاهرة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمجلس الجماعي لمدينة تارودانت، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بتارودانت. كما تتواكب فعاليات المعرض مع ملتقى المرأة الروادنية في نسخته السابعة، وهو ما يضيف بعدا اجتماعيا وتشاركية للحدث، ويبرز أهمية دعم المرأة في القطاع الحرفي والمبادرات الاقتصادية المحلية.




