وفي تصريح لـLe360، أبرز مولاي منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى، أن المغرب والمغاربة، وبقيادة الملك محمد السادس، أعطوا للعالم أجمع، مثالا حقيقيا وملموسا، لمسارعة المغاربة -كما هي عادتهم دائما-، لمواساة بعضهم البعض، والتعاضد والتراحم فيما بينهم، ومَدَّ يد العون والمساعدة، انطلاقا من قيم التضامن والتآزر المتجذرة في مجتمعنا المغربي، والمستمدة من مبادئ ديننا الحنيف، وثقافتنا المغربية الاصيلة.
وأعرب مولاي منير عن شكره للملك محمد السادس، «الذي غمر بعطفه اﻷبوي ضحايا فاجعة الزلزال، ورعايته للمصابين وأسرهم، وكذا الأيتام، الذين أصدر جلالته توجيهاته السامية باعتبارهم من مكفولي اﻷمة، وتفقده الميداني للحالة الصحية للجرحى» مقدما التعازي في هذه الفاجعة، للملك محمد السادس، ولأسر الشهداء ضحايا هذه الكارثة الطبيعية، ومبينا أن مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومنذ اللحظة الأولى للزلزال، قامت بما يمليه عليها الواجب الديني والإنساني والوطني، وقدمت مساعدات ودعم للمصابين، كاشفا أن شيخ الطريقة مولاي جمال الدين دعا جميع مريدي الطريقة ومحبيها إلى البذل والعطاء لتجاوز آثار هذه الفاجعة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الحدث العلمي، والمنظم تحت شعار: «اﻟﺘﺼﻮف واﻟﻘﻴﻢ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ واﻟﻮﻃﻨﻴﺔ من أجل تأسيس مواطنة شاملة»، والتي حضرها والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، وعامل إقليم بركان محمد علي حبوها، (تميزت) بقراءة الفاتحة ترحما على شهداء زلزال المغرب وإعصار «دانيال» بمدينة درنا بليبيا مع الدعاء للجرحى بالشفاء التام والعاجل.
وعبر كل من الشيخ بلال الحلاق، اﻷمين العام لدار الفتوى –كاليفورنيا-الولايات المتحدة اﻷمريكية، والشيخ عبد الفتاح عبد الغني العواري عميد أسبق لكلية أصول الدين بجامعة اﻷزهر، وعبد القدوس قوام الدين الحسيني، ممثل نقابة أهل البيت في العراق والخليج العربي والعالم الإسلامي، في تصريحات متفرقة لـLe360، عن إشادتهم الواسعة بطريقة تدبير المغرب لكارثة الزلزال، وتنويههم بقيادة الملك محمد السادس لهذه الأزمة، ومؤكدين أن المغرب أضحى مثالا وقدوة للمشرق في هذا الخصوص، معتبرين أن هذا الأمر نابع من اﻟﻘﻴﻢ الأخلاقية التي تميز المغاربة، وهو ما يترجمه تنظيم الملتقى العالمي للتصوف في نسخته الثامنة عشر، عبر شعاره المختار لهذه الدورة.