وينظم هذا الحدث من طرف عمالة بركان، بشراكة مع عدة مؤسسات، منها ولاية جهة الشرق، وجامعة محمد الأول بوجدة، والمركز الجهوي للاستثمار بجهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، ووكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، وغيرها.
واعتبر بلاغ صحفي، تحصل le360 على نسخة منه، أن هذا الحدث هو فرصة لاجتماع نخبة من الخبراء الدوليين وصناع القرار والباحثين وممثلي الشركات الرائدة في مجال المدن الذكية، لمناقشة التحديات والقضايا الملحة المتعلقة بتطوير هذه المدن المستقبلية.
وتهدف النسخة الثالثة من الملتقى، حسب البلاغ نفسه، إلى تعزيز التعاون الدولي وتشجيع الابتكار التكنولوجي في مجال المدن الذكية، انطلاقا من الإيمان بأن مدن المستقبل هي تلك التي تستطيع بذكاءٍ استغلال التطورات التكنولوجية بشكل مسؤول واستراتيجي، لمواجهة التحديات الحضرية المتزايدة، وتلبية تطلعات المواطنين.
وستقام فعاليات الملتقى بمقر عمالة بركان والمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي والرقميات (ENIAD)، تحت شعار « إدارة المدن الذكية في عصر الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء »، حيث يهدف هذا الشعار إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات التكنولوجية والاستراتيجيات المبتكرة التي تساهم في تحسين الحوكمة الحضرية وتعزيز التنمية المستدامة والشاملة للمدن.
ويتضمن برنامج الملتقى مجموعة متنوعة من الفعاليات والمؤتمرات التي تتناول مواضيع رئيسية حيوية، على غرار تسخير الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لخدمة الحوكمة الذكية والتخطيط الحضري الفعال، عبر استكشاف كيف يمكن لهذه التقنيات المتطورة أن تحدث ثورة في إدارة المدن وتخطيطها، وكذا تطوير البنية التحتية الذكية ورقمنة الخدمات العامة، من خلال بحث سبل بناء بنى تحتية متطورة تعتمد على التكنولوجيا، وتحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات رقمية سهلة الوصول وفعالة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه من بين المواضع التي سيناقشها هذا الحدث البارز، هي نماذج الحوكمة المبتكرة لبناء مدن أكثر استدامة ومرونة، عبر مناقشة أساليب جديدة في إدارة المدن تهدف إلى جعلها أكثر استدامة بيئيا واجتماعيا، وأكثر قدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية، بالإضافة إلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات في مجال المدن الذكية، من خلال بسط التجارب العالمية والاستفادة منها وتحديد المعايير والممارسات التي يجب اتباعها لتطوير مدن ذكية ناجحة، وكذا ديناميكيات التحول الرقمي في المدن المغربية عبر التكنولوجيا الناشئة، بدراسة واقع التحول الرقمي في المدن المغربية وكيف يمكن للتكنولوجيا الناشئة أن تساهم في تسريع هذا التحول.
وينتظر أن يشهد الملتقى توقيع اتفاقيات استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الذكية في مدينة بركان، بما في ذلك إنشاء وتجهيز مركز مراقبة الإقليم الذكي (STMC)، ومركز بيانات إقليمي متطور، كما سيشمل برنامج الملتقى حفل توزيع جوائز مرموقة لتكريم المدن التي أظهرت ابتكارا وتميزا في مجالات الحوكمة الذكية، والتخطيط الحضري، وإدارة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تخصيص يوم كامل من فعاليات الملتقى للمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي ببركان (ENIAD)، بهدف التركيز على القضايا الأكاديمية والعلمية المرتبطة بتطوير المدن الذكية، مما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة السابقة من الملتقى، التي انعقدت في فبراير 2024، حققت نجاحا ملحوظا واستقطبت نخبة من الخبراء الدوليين، كما سلطت الضوء على أفضل الممارسات في مجال بناء مدن ذكية مستدامة ومرنة، إذ يعتبر هذا الملتقى منصة حيوية للحوار والتعاون نحو بناء حوكمة حضرية أكثر كفاءة وأمانا واستدامة.
