في حوارها مع Le360 تقول فاطمة علي بوبكدي إنّ دخولها للإنتاج السينمائي لم يكُن وليد الصدفة، وإنّما جاء كرغبة منها من أجل تقديم صورة مغايرة لهذا العنصر الهام والمُشكّل للعملية السينمائية، فلا غرابة أنْ تجد هذا الأمر عادياً بين الكتابة والإخراج ثم الإنتاج، فهو يعتبران من مقوّمات العمل السينمائي، ويصعب الفصل بينهما. بل إنّ بوبكدي جاءت إلى الإنتاج حتّى تستطيع أنْ تُعطي للدراما التراثية ما تستحقّه على مُستوى عملية الإنتاج، لأنّ الإنتاج الجيّد يُساهم في تقديم عمل درامي مُتكامل وبكامل خصائصه ومميّزاته.
وتلعب الدراما في نظر بوبكدي في علاقتها بالتراث بدور كبير على مُستوى التوثيق، فالحكايات الشعبية التي يتم تمريرها عبر عنصر السيناريو، تُساهم الصورة في الحفاظ عليها وتطويرها وذيوعها داخل الأجيال الجديدة. فالدراما تلعب مجموعة من الأدوار التي تتجاوز في عمقها ما تقوم عليه الصناعة الدرامية. وبالتالي، فإنّ الوعي بأهمية هذا العنصر الفني يقودنا إلى اكتشاف ذاتها وهويتها التي باتت مسلوبة في زمن عولمةٍ غدا فيه العالم قرية صغيرة تختفي فيها الحواجز بين الدول. إنّ الصورة الدرامية مُركّبة وتستطيع أنْ تتماهى مع التراث، بل وتعمل على تكريس بشكل أصيل في قلوب كلّ الأجيال الجديدة.