وجرى خلال حفل نظم الأربعاء 17 ماي بمقر رئاسة جامعة القاضي عياض، بحضور ثلة من الجامعيين والباحثين والخبراء والطلبة، وضع لوحة وعلم أكاديمية البحر الأبيض المتوسط ودول العالم المتحدة عند مدخل رئاسة جامعة القاضي عياض، التي كانت، منذ سنة 2000، مقرا لأكاديمية البحر الأبيض المتوسط، التي أصبحت، ابتداء من سنة 2022، فرعا مستقلا لـ «دول العالم المتحدة».
وقال رئيس جامعة القاضي عياض، الحسن أحبيض، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن «اللوحة الجديدة عند مدخل الرئاسة وتقديم العلم الرسمي لدول العالم المتحدة يجسدان انخراط مؤسستنا لفائدة التعاون الدولي والنهوض بالسلام في العالم».
وأكد أن هذا الحفل «يطبع مرحلة مهمة في تعاوننا مع مؤسسة دول العالم المتحدة»، مبرزا أن جامعة القاضي عياض قطعت مرحلة هامة في تعاونها بعدما أصبحت مقرا لدول العالم المتحدة. إنها مسؤولية نأخذها على محمل الجد، ونلتزم بالعمل مع المؤسسة للنهوض بالتعاون الدولي، وبالتربية، والبحث والابتكار، لما فيه مصلحة السلام ورفاه كافة شعوب العالم ».
وأضاف أحبيض، الذي تسلم «جائزة البحر الأبيض المتوسط – ميدالية الشرف»، أنه حظي بشرف كبير، وأنه فخور بهذه الجائزة، التي «تمثل مسؤولية جسيمة تشجعني على مضاعفة الجهود للمساهمة أكثر في تقدم جامعتنا، والنهوض بالتعاون الدولي».
من جهته، قال الكاتب العام لـ « دول العالم المتحدة»، والمدير العام لأكاديمية البحر الأبيض المتوسط، ميشيل كاباسو، إن الأمر يتعلق بيوم «تاريخي»، والذي يطبع تجسيد حلم راودنا منذ سنة 1988 بمراكش، لإقامة مقر الأكاديمية البحر الأبيض المتوسط ودول العالم المتحدة، التي تضم 181 بلدا منخرطا، و16 ألف مؤسسة وهيئة من المجتمع المدني.
وأبرز، في هذا الاتجاه، أهمية كرسي ابن رشد، الذي يروم المساهمة في تداول كبير للأفكار والمعارف بالأبيض المتوسط، وتوثيق الروابط بين الضفتين عبر التبادل الفكري، والثقافي والعلمي، بشكل تصبح معه المعرفة المتبادلة أحد مفاتيح استتباب السلام بين شعوب المنطقة.
وبخصوص اختيار المغرب لاحتضان هذه المؤسسة، أشار كاباسو إلى أن المغرب هو «أحد البلدان المهمة بالنسبة لدول العالم المتحدة، لأنه يمثل جميع القيم التي ندافع عليها ونتطلع إلى النهوض بها».
وتلت هذا الحفل، محاضرة نشطها البروفيسور ميشيل كاباسو، أول حاصل على دكتوراه فخرية من جامعة القاضي عياض والكاتب العام لـ »دول العالم المتحدة»، حول الأهمية التي تكتسيها هذه المؤسسة، وكرسي ابن رشد، الذي يعمل على تنسيق الدراسات التي تتناول المنطقة المتوسطية في مختلف التخصصات.
إثر ذلك، جرى تسليم لقب «شارات دول العالم المتحدة» إلى طلبة وأساتذة بجامعة القاضي عياض، كما هو الشأن في أزيد من 600 جامعة في العالم.
وقامت جامعة القاضي عياض، على هامش هذا الحدث، بتوقيع اتفاقية الانضمام لدول العالم المتحدة كعضو مؤسس، والتي تهدف إلى تحديد إطار للتعاون بين الطرفين، وكذا الوسائل التي يتعين تنفيذها لبلوغ الأهداف المحددة.