وقد نصّتْ كلمةُ العدد، التي «أثارَتْ سُؤالَ الدّلالة التي يحتمِلُها الوَسْمُ المُعتمَد في عبارة «الشِّعر الأفريقيّ»، على التعدّد والاختلاف المُحدِّديْن للشّعريّة الأفريقيّة، وعلى ما يَنتظرهُ استجلاءُ مَعالمهما من جُهد ترجميّ، بوَصفه مُنطلَقَ بناء مَعرفةٍ بهذه الشّعريّة التي ظلّ الاقترابُ من مجهولها مَحدودًا في المَشهد الثقافيّ العربيّ الحديث».
بَعد كلمة الافتتاح، « تضمّنَ « باب أراض شعريّة » القصائد التالية: « هَجْر » لبيراغو ديوب، « أخبارٌ مِنْ والدَتي » لجان باتيست تاتي لوتار، « السّياج » لليوبولد ويلفريد بيترز، « عندما يُسدِلُ هذا الكرنفالُ أستارَهُ في الأخير » لجاك مابانج، « قصيدةٌ في طَريقي » لخوستو بوليكيا بوليكا، « سُهادي » سالي بوبي بالي « تروبادور » لدينيس بروتوس، « صَبيحةُ إثنيْن زرقاء عادية » لرونيلدا كامفر، « ذاكرةٌ للنسيان » لإكتا صوميرا، « وَجدتُ قصيدةً » لكوفي جورج عَوُونو ويليامز، « سَنُغنّي مِنْ جديد » لإدْزُورْدْزي أغْبُوزُو، « لا أملكُ أجوبةً » لنْيي آيي صولومون، « المَعبَر » كريستوفر أوكيغبو، « دثار المال (أولايميكا) » لتوين آديوال غابريال.
هذا إضافة إلى « المَطر » لأدامو أوسمان غاركو، « تماثيلُ صغيرَةٌ » لأنيماشون أ. أمين، « صورةٌ لفَتاة عند الجدار الحُدوديّ » لسارة لوبَالَا، « مديح (كاسالا) لجدّي كَاكو » لفيسْتون مْوَانْزَا موجيلا، « إلهٌ من البرونز أو رسالةٌ تحت الطّلب » لكْليفْتُن غاشاغْوَا، « مَخاوفُ قاتمةٌ » لوانْجيكُو مْوَاوْراه، « مِنَ التّراب وإلى التّراب » لتْسيتْسي جَاجي، « قصيدة » لتاريرو نْدُورُو، « أشُمّ الغُبار » لبينا دانغرانغ نيمرود، « لقد أُلغِيَ الغَد » لمارك ألكسندر أوهو بامبي، « وتَصمُتُ الكلمات » لمبيسي جيرالدان ».
في حين ضَمّ « باب مؤانسات الشعريّ » الدّراسات التالية: « التلقّي النّقديّ للشِّعر الأفريقيّ الحديث » للناقد أويينْيي أوكونوي، و »الزِّنجيّة: مُمهّداتها النّظريّة والثّقافيّة » للناقد بنعيسى بوحمالة، و »الزُّنوجة والسّورياليّة: قراءة في أنساق الأكسيولوجيا » للباحث محند كديرة. أمّا باب « مقيمون في البيت »، الذي أعدّهُ وترجمَ موادّهُ الناقد حسن الغرفي، فتضمّنَ تقديمًا بعُنوان « في الشِّعر الأفريقيّ المُعاصر »، وترجمةً لفَصْلٍ مِنْ أحَد كُتُب إيمي سيزير ولقصائدَ مِنْ أشعار: برنار دادييه، وليوبولد سيدار سنغور، وإيمي سيزير، وجان جوزيف رابيرفلو، وفلافيان رانايفو، وبيراغو ديوب.
كما خصّصَت المجلة بابًا لشهاداتِ شُعراء أفارقة حول مَوضوع « معنى أنْ تكون شاعرًا أفريقيًّا اليوم »، شاركَ فيه الشعراء: بُوبِ بَالي صَالي، پُّولْ دَاكِيُو، ضَاتِ أَطَاڤِيتُو بِرْنَابِ-أَكَايِّي، پُولْشِرِي آبِمْ نْكُوخْ، محمدينْ خَوَادْ، أَبْدُولاَيْ فُوضِ نْدْيُونْ، أَمَدُو لاَمِينْ صَالْ، فَطُّومَطَا كَايْطَا، پَّاتْرِيسْيَا كَاكُو-مَارْصُو، صُوفِي هَايْدِي كَامْ، بينا دانغرانغ نيمرود، سيتاوا ناموالي، طارق الطّيّب، محمد ولد إيدوم، مالكة العاصمي، محمد بنطلحة، محمد الأشعري، أحمد لمسيّح، ثريا ماجدولين، خديجة لعبيدي، محمد واگرار.
كما تضمّنَ العدد حوارًا مع الكاتب الكيني نغوجي واثيونغو بعُنوان: « قراري التّوَقّف عن الكتابة بالإنجليزيّة غيّرَ حَياتي».
جدير بالذكر أنّ العدد الجديد من مجلة « البيت » سيحظى بحفل تقديم خاص يوم السبت 6 ماي 2023 في الساعة الواحدة زوالا بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بحضور ضيوف الدورة الأولى لمهرجان الشعر الأفريقي. يقدم العدد الناقد خالد بلقاسم، رئيس تحرير مجلة " البيت ».