تأتي قيمة هذا الكتاب في كونه يُبرز الدور الذي لعبته بعض المغربيات في سبيل تحقيق نجاحات كبيرة في مجال معيّن. لذلك يستعرض إبراهيم بنحدو مجموعة من النماذج كيف ساهم في تقديم صورة إيجابية عن المرأة المغربية بالإمارات، فهو يحرص أنْ تكون الكتابة تقوم على آلية الفرز واختيار أفضل 20 امرأة حققت نجاحاً كبيراً. ذلك إنّ الكتابة يأتي وفق أشكال مختلفة من الكتابة بين البورتريه والحوار والتغطية، إذْ يلعب هذا التنوع دوراً كبيراً في التأثير على شكل الكتاب وجعله متنوّعاً ومتناغماً، حتى يحظى بمكانته وأهميته داخل الساحة الثقافة المغربية.
وحرص الكاتب في كتابه على أنْ تكون مواده عبارة عن مواد خُضعت للتحيين والفرز وإعادة القراءة والاحتفاط بأهم الكتابات والتغطيات والحوارات التي قام بها في الإمارات، من أجل تغطية أحداث شارك فيها نساء مغربيات وحققن الشهرة والتميّز في مجالات ذات صلة بالفنّ والأدب والطب والعلوم. وحسب صاحب الكتاب فإنّ هذا « العمل التوثيقي المدعم بالصور رحلة سفر وتتبع لمسارات هذه الوجوه المغربية « المبهرة بعطائها »، خصص قسم منها لرائدات من مغربيات العالم مقيمات بهذا البلد الخليجي، بينما يتناول القسم الآخر نساء حللن بالإمارات لتمثيل المملكة في تظاهرات عالمية وإقليمية، وفزن بجوائز مرموقة بهذا البلد أو حققن إنجازات متميزة ».
