وحسب بلاغ المنظمين، ستحتضن عدد من الفضاءات التاريخية بالمدينة، منها ساحة باب منصور، ساحة لاكورا وقاعة الفقيه المنوني، أمسيات فنية متنوعة تُحييها فرق «عيساوية» من مختلف مناطق المغرب، إلى جانب فرق صوفية من دول مغاربية كليبيا وتونس، ما يعكس البعد المغاربي والانفتاح العالمي للمهرجان.
وينتظر أن يشهد المهرجان برمجة غنية ومتنوعة، تتوزع على أربع منصات كبرى تحتضن أكثر من 35 طائفة عيساوية من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى سهرات يشارك فيها فنانون بارزون من المغرب والعالم العربي، مثل الفنانة بلقيس فتحي التي ستحيي حفل الافتتاح يوم 23 يوليوز، في عرض ينتظر أن يعرف إقبالاً جماهيرياً واسعاً، بالنظر إلى مكانة الفنانة لدى الجمهور المغربي.
كما يشمل البرنامج ندوات فكرية، فعاليات سينمائية، معارض تراثية، وبيوت ذاكرة تسلط الضوء على أخلاقيات التصوف، في إطار مشروع يهدف إلى تثمين التراث اللامادي وإبراز الدور الروحي والحضاري للطريقة العيساوية في الهوية المغربية، ومن المنتظر أيضا الإعلان عن تأسيس «أكاديمية التراث العيساوي» كمبادرة تروم حفظ هذا التراث وتطويره علميا وفنيا.
ويهدف هذا الملتقى إلى مناقشة قضايا راهنة، من بينها العلاقة بين التصوف والقضاء والهجرة، فضلاً عن تنظيم ندوة مركزية حول «العناية المولوية لأمير المؤمنين بصيانة التراث الصوفي المغربي وامتداداته القارية والدولية».
و يعد مهرجان «عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية» مناسبة سنوية لإبراز غنى التراث الروحي المغربي وتعزيز إشعاع مدينة مكناس كحاضرة صوفية وثقافية ذات عمق تاريخي وروحي متجذر في الوجدان المغربي.
