وفي هذا السياق، قامت كاميرا Le360 بالانتقال إلى هذا المتحف التاريخي، الذي يحتضن العديد من الوثائق والمستندات والخرائط والمخطوطات التي أعادت الاعتبار لتاريخ البريد الجوي بالمنطقة، خصوصا ما تعلق بمدينة طرفايةـ التي لطالما اعتبرت في تاريخ الأدب الفرنسي مصدرا لإلهام الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري من خلال روايته الشهيرة «الأمير الصغير»، حيث تمت ترجمتها إلى مئات اللغات، معرفة بذلك بأخلاق وجود وكرم الضيافة لدى المغاربة عموما، وأهل الجنوب على وجه الخصوص.
و قال محمد امبارك يارى، مدبر المركز الثقافي بطرفاية، في تصريح لـLe360، إن الاستعدادات جارية على قدم وساق في هذا المتحف التاريخي، الذي تتقاطع فيه العلاقات المغربية-الفرنسية على المستوى التاريخي، مشيرا إلى الحلة الجديدة التي سيظهر بها المتحف من خلال الطلاء والألوان الساحلية والمجسمات والإكسسوارات المرتبطة بهذا المكان، الذي يفوح منه عبق التاريخ المغربي-الفرنسي، والذي تأتي زيارة الوزيرة الفرنسية داتي لتترجمه على أرض الواقع، اعترافا بمغربية الصحراء، قبل أن تنتقل في اليوم نفسه إلى مدينة العيون، ومنها إلى مدينة الداخلة.
جدير بالذكر أن متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري، من خلال معروضاته، يقدم لزواره بالمدينة التاريخية العديد من الحقائق الموثقة والمجسمة لتقريب الساكنة والسياح من هذه الحقبة، التي فرض فيها البريد الجوي نفسه آنذاك، بالإضافة إلى النصب التذكاري بالمدينة، تكريما لهذا الكاتب، دون أن ننسى الفعاليات السنوية للاحتفاء به في طرفاية لما ساهم به في تقريب للمسافات بين المملكة والجمهورية الفرنسية.




