وكان الراحل قد أدخل المصحة خلال الأيام الأخيرة في وضع صحي حرج، إثر إصابته بأمراض مزمنة استدعت خضوعه لعدة عمليات جراحية معقدة، ما أثار موجة تعاطف كبيرة في صفوف أصدقائه وزملائه في الوسط الفني، الذين عبروا عن أملهم في تحسن حالته لنقله إلى المستشفى العسكري بالرباط، بتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، غير أن الموت كان أسرع من التدخلات الطبية.
وفي تصريح صحفي، أكدت نجوى جمال، ابنة الفقيد، نبأ الوفاة، مشيرة إلى أن والدها فارق الحياة متأثرا بـ«مضاعفات صحية خطيرة».
وأضافت أن الأسرة ستعلن لاحقا عن تفاصيل مراسم الدفن بعد استكمال الإجراءات القانونية والإدارية المعتمدة.
وكان محسن جمال قد أثار مشاعر الحزن لدى جمهوره ومحبيه خلال الأشهر الماضية بعد خضوعه لعملية جراحية دقيقة أسفرت عن بتر إحدى ساقيه، وهو ما خلف صدمة واسعة في الوسط الفني المغربي.
ويُعد الراحل من أبرز الأصوات التي طبعت الساحة الفنية المغربية، إذ تميز بأسلوبه الغنائي الخاص وإبداعه المتواصل، ما جعله يحظى بمكانة متميزة في قلوب عشاق الطرب الأصيل.
وقد بصم محسن جمال مسيرته الفنية بعدد من الأغاني الناجحة، من بينها رائعة «الزين في الثلاثين» التي لاقت رواجا كبيرًا إلى جانب أغاني أخرى مثل «أكيد أكيد»، و«سمع ليا نوصيك»، و«عيونك قالو لي»، و«يا الغادي فطريق مولاي عبد السلام ».
ويعد الراحل، الذي بدأ مساره الفني عام 1983، من جيل الرواد الذين بصموا على مسيرة فنية متميزة، من خلال أعمال لاقت ناجحا واسعا لدى الجمهور المغربي، وساهمت في إثراء رصيد الأغنية المغربية العصرية.
كما تعاون الراحل، خلال مسيرته الفنية، مع نخبة من كبار المطربين المغاربة، وعلى رأسهم عبد الوهاب الدكالي، وعبد الهادي بلخياط، ومحمد الحياني، ونعيمة سميح، ولطيفة رأفت، إضافة إلى عدد من الملحنين كعبد السلام عامر وعبد الرحيم السقاط.




