مختبر التأويليات بجامعة عبد المالك السعدي يخصّص مؤتمره السابع للفكر المغربي المعاصر

مكتبة

في 03/09/2024 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 03/09/2024 على الساعة 08:00

أعلن مختبر التأويليات التابع لجامعة عبد الملك السعدي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان أنّه سيُخصّص مؤتمره السابع لهذه السنة الجديدة لموضوع « التأويليات ومشاغلها الفلسفية والنقدية في الفكر المغربي المعاصر » المزمع تنظيمها بين 19 و20 فبراير 2025.

وحسب الورقة العلمية لهذا المؤتمر الجديد « تتعدّد البوادر والمؤشرات التي تؤكّد اليوم أن الاهتمام بالتأويليات في السياق الفكري المغربي بات يعرف توسعاً ملموساً، فإلى جانب ما يلاحظ من تنام في الأعمال والإصدارات التي تتناولها بالدراسة ومن تزايد في عدد اللقاءات البحثية والندوات العلمية التي تُفرد لها في فضاءاتنا الجامعية، يبرز أيضاً ما يدل على أنّ هذا الاهتمام لم يبق منحصراً في دائرة تخصصية واحدة عي الدائرة الفلسفية. فعلى الرغم من كون الأسئلة التي تصدر عنها التأويليات المعاصرة وهي أسئلة من اختصاص الفلسفة، فإنّ ذلك لم يمنع الباحثين المغاربة من توسيع مشاغلها إلى أفق معرفي تعددي يتجاوز فيه متخصصون في الفلسفة مع متخصصين في مجالات أخرى حديثة كاللسانيات والسيميائيات والشعريات والترجميات أو قديمة كالبلاغيات والتفسيرات والعرفانيات وغيرها ».

وحسب فريق المختبر فإنّ مثل هذا التعدد هو الذي يضفي « على التجربة التأويلية المغربية تنوعاً وثراء استثنائيين قل نظيرهما في تجارب عربية أخرى، فهي تجربة تدرك بأن التأويليات في منعطفاتها الجديدة لم تعد مستودعاً مغلقاً من الأدوات التقنية والقواعد المعيارية التي يتعين التقيد بها في فهم نص من النصوص أو واقعة من الوقائع، بل أضحت عبارة عن عن ثقافة فلسفية ونقدية منفتحة تستلهم قيمها الكونية طائفة واسعة من توجهات الفكر الإنساني وتعبيراته المتفاوتة. إذْ من هذه الثقافة يستوحي المتأولة المغاربة بعض حوافز تفكيرهم في الموضوعات التي يهتمون بها وإليها يستندون في تطوير الحقول التخصصية التي يشتغلون بها ».

واستناداً إلى نفس المصدر، فإنّ المختبر قرر أن يعقد « مؤتمراً ينكب على مدارسة نواحي الاشتغال المغربي بالتأويليات، ورصد ما ينطوي عليه هذا الاشتغال من تنوع في الاجتهادات وتعدد في المقاصد والاهتمامات. ولعلّ ما نرومه بتنظيم هذا المؤتمر هو أن نسهم قدر المستطاع في رسم صورة تقريبية لتأويلية مغربية تبدو من ديناميتها ومن تنوع أسئلتها وانفتاح مرجعياتها أنها سائرة بلا صخب ولا ادعاء نحو تعميق تميزها وإنضاج تصوراتها واقتراحاتها ».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 03/09/2024 على الساعة 08:00, تحديث بتاريخ 03/09/2024 على الساعة 08:00