وعرف هذا الحدث تنظيم ندوتين أطرهما ثلة من الحقوقيين والفنانين، قبل الإعلان عن جائزة اللبؤة لرسوم الصحف التي تعتبر الأولى من نوعها في شمال افريقيا والشرق الأوسط.
وحسب بلاغ توصل le360، بنسخة منه، فقد « استهدفت الجائزة في نسختها الأولى، النساء الفاعلات والمبدعات والمناضلات كتكريم يشجعهن على الاستمرار والعطاء والمساهمة في بناء أجيال من النساء رسامات ».
وحازت خمس مشاركات على جوائز مقسمة على خمسة أصناف وهي:
الجائزة الأولى: جائزة اللبؤة لرسوم الصحف من نصيب الفنانة أمينة فايز
الجائزة الثانية: جائزة أفضل موضوع من نصيب عائشة مدهوس
الجائزة الثالثة: جائزة أفضل رسالة من نصيب للفنانة صفاء بدرار
الجائزة الرابعة: جائزة أفضل سيناريو من نصيب
الجائزة الخامسة: جائزة أفضل تكوين من نصيب
وقالت الرسامة أمينة فايز، الفائزة بجائزة اللبؤة لرسوم الصحف، في تصريح لـLE360: « نظمت جمعية حبر بشراكة مع عدة هيئات، مسابقة اللبؤة، وبما أنني منخرطة في هذه الجمعية، اقترح علي علي غامر، مؤسس جمعية حبر، أن أشارك في هذه المسابقة، وذلك من خلال اختيار رسمين شاركت بهما في معرض تشكيلي حول موضوع تعديل مدونة الأسرة ».
وتابعت: « تم اختياري أنا وتسع رسامات صحفيات أخريات للمشاركة في هذه المسابقة، وكل واحدة منا اختارت موضوعا لرسوماتها، من جهتي اخترت موضوع المصلحة الفضلى للطفل والطلاق».
وكشفت المتحدثة ذاتها أن المعرض تم افتتاحه يوم 2 دجنبر الجاري، فيما تم الإعلان عن أسماء الفائزات يوم 16 دجنبر.
وأكدت أمينة أن الهدف من تنظيم هذه المسابقة هو إدماج النساء في سوق الشغل الخاص بالكاريكاتور، حتى لا يظل حكرا على الرجال.
وتابعت: « أشتغل كأستاذة للتربية التشكيلية، ولكنني أحببت أكثر فن الكاريكاتور، فمن خلاله أستطيع إيصال صوتي وصو نساء أخريات، لأكبر عدد من الأشخاص ».
جائزة اللبؤة لرسوم الصحف من نصيب الفنانة أمينة فايز. DR
ومن جهتها، قالت صفاء بدرار، الحائزة على جائزة أفضل رسالة: « مباشرة بعد أن تم ترشيحي للمشاركة في جائزة اللبؤة، رحبت بالفكرة على الفور، خاصة أن الموضوع مرتبط بمدونة الأسرة ».
وتابعت: « من ضمن المواضيع التي اخترت مناقشتها في رسوماتي، موضوع الإرث، وموضوع التضامن النسوي، وتمكنت بفضل الموضوع الثاني، من نيل جائزة أفضل رسالة ».
وعن تخصيص هذه المسابقة للنساء، قالت صفاء أن هذه فرصة ليصبح للمرأة صوت في عالم الكاريكاتور، وأَضافت: « فكما نعلم جميعا، كان هذا المجال إلى زمن قريب حكرا على الرجال، وأعتقد أنه لا يوجد أفضل من المرأة للتعبير عن المشاكل والصعوبات التي تواجهها المرأة في المجتمع، وبالتالي ادماج النساء في هذا الفن سيسهم في تنوع المواضيع المطروحة ».
وكشفت صفاء أنها تدرس حاليا الهندسة المعمارية، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلا أنها تطمح إلى التخصص أيضا في مجال الكاريكاتور.
تجدر الإشارة أن جائزة اللبؤة لرسوم الصحف والكاريكاتير 2023 هي جزء من سلسلة من الأنشطة التي تنظمها جمعية حبر، هذا وقد عملت الجمعية وشركائها من خلال برامج تكوينية على تخريج دفعات من رسامات الصحف أغنوا الساحة الفنية وعوضن النقص الكبير في ولوج النساء الى هذا الميدان.