وعبّر عدد من الأطفال الزائرين لهذا الحدث المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، عن سعادتهم بهذه التجربة التي وصفوها بالمميزة، مؤكدين أن الكتاب هو مفتاح النجاح وأساس العلم، وأن القراءة توسّع المدارك وتبني المستقبل.
وقال أحد التلاميذ الزائرين: «أكثر ما أعجبني في المعرض هو شرح المعلم عن فائدة الكتب، والمتحف الجميل الذي يحتوي على مؤلفات متنوعة»، موجها الشكر لـ«مدرستنا ومعلمينا على هذه الرحلة، وأدعو زملائي إلى القراءة لتنمية عقولهم».
من جانبه، أوضح محمد أمين بوحيد، مدير مركز “ذنون” لفن الخط العربي، أن المركز يسعى من خلال مشاركته في نسخة هذه السنة، إلى إبراز أهمية تعلم الخط العربي لدى الناشئة، خاصة الخط المغربي الذي يعكس عمق الهوية الثقافية للمغرب.
وأضاف بوحيد أن المعرض عرف هذه السنة إقبالاً كبيرا من تلاميذ المدارس، حيث أبدوا اهتماما لافتا بفن الخط العربي، مبرزا أن الفضاء يضم لوحات فنية، ومخطوطات نادرة خطّها مغاربة عبر العصور.
في المقابل، أكدت ياسمين الكواكبي، مديرة دار نشر متخصصة في كتب الأطفال بالدار البيضاء، أن مشاركتها في هذه النسخة الخامسة تأتي حرصا على ترسيخ ثقافة القراءة لدى الطفل المغربي، حيث قالت «نريد أن نقرّب الطفل من عالم الكتاب، ونعرّفه على الجودة العالية التي باتت تعرفها الإصدارات المغربية»، معتبرة أنّ «القراءة فعل بسيط ظاهريا، لكنها ذات أثر كبير على الدماغ وعلى مسار التعلم والتفكير».
وبين أصوات الأطفال وحروف الخطاطين وصفحات الكتب، يواصل المعرض المغاربي للكتاب بوجدة، أداء رسالته في جعل القراءة سلوكا يوميا، وربط الأجيال الجديدة بجذورها الثقافية وهويتها المغربية.



