كتاب جديد يُعيد نسج العلاقة بين التربية والفنّ

مدرسة رائدة

في 19/02/2025 على الساعة 18:45

أصدر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدارالبيضاء ـ سطات، كتاباً جديداً بعنوان: «الفن والتربية.. نحو تصوّرات فنية وإبداعية للتربية والتكوين»، بمشاركة العديد من الباحثين في مجال التربية وبتنسيق وإعداد وتقديم من الباحث عمر الرويضي.

تأتي أهمية هذا الكتاب الجماعي المحكم في كونه يُعيد من جديد طرح علاقة الفن بالتربية. سيما وأنّ الممارسة الفنّية تلعب دوراً كبيراً في التعليم ويمكن اعتبارها أداة للتربية والتكوين، سيما داخل المراحل الأولى من التعليم الابتدائي. والحق أنّ هذه العلاقة رغم ما يطبعها من مكانة كبيرة داخل المجال التعليمي، إلاّ أنّها في برامجنا التعليمية ما تزال لا تحظى بأهمية كبيرة، خاصّة بعدما تم التوقّف عن تدريس مواد التربية الفنية الخاصّة بالتشكيل والموسيقى في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، حيث تم إجهاض مشروع تدريس الفنّ داخل المدارس الإعدادية. لكنْ مع التطوّرات المتسارعة التي باتت تعرفها المنظومة التعليمية، فإنّ الواقع بات يفرض بعض الطرق الجديدة التي ينبغي إدخالها في التربية والتعليم من أجل الرقي بهذا المجال والدفع به إلى الأمام.

عمل الرويضي في هذا الكتاب على خلق مناخ معرفي لتأجيج النقاش حول علاقة التربية بالفنّ. فالكتب الجماعية تخلق دائماً تضارباً مُفيداً في الآراء والمقترحات، بما يغني الموضوع ويجعله مفتوحاً على مختلف المعارف والمشارب في مجالات تتعلق بالعلوم الإنسانية ونظيرتها الاجتماعية. فهذا التعدّد من ناحية المنطلقات المعرفية يُمكّن الباحثين من الوقوف بقوّة عند ميكانيزمات العلاقة ومحاولة استشكال الأفق النظري الذي يطبع الفنّ والتربية ليس من الجانب النظري المجرّد ولكن انطلاقاً من تجلياته داخل مجال التربية والتكوين.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 19/02/2025 على الساعة 18:45