ونشر سامي يوسف تدوينة عبر حسابه على الانستغرام، جاء فيها : « إلى جميع الذين حضروا حفل فاس يوم السبت والذين كانت لديهم تذاكر ولكن لم يتمكنوا من دخول المكان: أريدكم أن تعرفوا أنني على علم بالوضع المؤسف الذي حدث. لا أستطيع أن أصف مدى حزني الشديد لما حدث لكم. أعلم أن العديد منكم جاء من بعيد واشترى التذاكر مبكرا. وحتى إن كنتم من فاس واشتريتم التذاكر في وقت متأخر، فلا يجب أن يحدث هذا أبدا. »
وأضاف يوسف: « إلى حاملي التذاكر الذين علقوا في الزحام واضطروا للجدال والنضال الجسدي للدخول في النهاية، كان هذا وضعا مروعا. آمل أن تعرفوا أنني أشعر برابطة مع جمهوري. لقد بذلتم جهدا للمجيء لرؤيتي؛ وأنا كنت أريد أن أراكم أيضا. »
وأكد سامي يوسف أنه كان على اتصال بمنظمي الحفل، قائلا: « لقد كنا على اتصال مع منظمي الحفل وقد بذلوا كل جهد ممكن لضمان معالجة المشكلة. منظمو المهرجان مستجيبون للغاية ومهتمون بمعالجة الوضع، ويفهمون مدى أهمية جمهوري بالنسبة لي. »
وأعرب العديد ممن اشتروا تذاكر الحفل، عن غصبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أرسل بعضهم رسائل للمغني سامي يوسف، ليتقاسموا معه خيبة أملهم بعد عدم تمكنهم من حضور الحفل بالشكل المناسب، خاصة أن بعضهم أتى من مدن بعيدة لحضور الحفل، واشتروا تذاكر بمبالغ مرتفعة تراوحت بين 300 درهم و3500 درهم في السوق السوداء.
إدارة المهرجان توضح
أصدرت مؤسسة روح فاس، الجهة المنظمة للمهرجان، بيانا توضيحيا للرد على المنشورات التي تم تداولها بسبب ما حدث في حفل سامي يوسف، والتي وصفتها بـ « المغرضة و المبالغ فيها ».
وأكدت المؤسسة أن « حفل سامي يوسف حقق نجاحا باها، حيث قدم عرضا فنيا وموسيقيا أثار إعجاب الغالبية العظمى من الجماهير الحاضرة، والتي بلغ عددها 5,000 متفرج ».
وأوضحت المؤسسة أن الحفل نظم بساحة باب الماكينة التاريخية، بالهواء الطلق وبمناطق متفرقة تتيح كل واحدة منها الولوج لعدد محدود من المقاعد والتذاكر تبعا للمنطقة التي يختارها المتفرج، مع السماح لعدد محدود بالوقوف.
وتابع نص البيان: « وبعد أن فاقت « الحصص » الخاصة بكل منطقة الحد الأقصى، اضطرت اللجنة المنظمة إلى اتخاذ إجراءات لضمان سلامة المتفرجين وتفادي أي حوادث، مشيرة إلى أنه لم تُسجل أية حالات تدافع أو أعمال عنف ».
كما أعربت مؤسسة روح فاس عن أسفها العميق لعدم تمكن عدد قليل نسبيا من الجماهير من حضور العرض، مؤكدة أنها تجري اتصالات مع الجماهير المعنية لتزويدهم بكافة التوضيحات الضرورية والأجوبة المناسبة. وقدمت المؤسسة شكرها العميق لكافة أفراد القوات العمومية ورجال الأمن الذين أظهروا مستوى عاليا من المسؤولية وحسن التعامل مع الجمهور.